946
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
تاريخ ابن خلدون
المجلد الرابع
ص 3-55
القسم الأول
من تاريخ العلامة ابن خلدون
الدولة العلوية
استيلاء الصفار علي طبرستان:
كان عبد الله السخري، ينازعه يعقوب بن الليث الصفّار الرياسة بسجستان، فلما استولى يعقوب على الأمر هرب عبد الله إلى نيسابور مستجيراً بابن طاهر فاجاره. فلما هلك يعقوب الصفار بنيسابور، هرب عبد الله إلى الحسن بن زيد ونزل سارية وبعث فيه
يعقوب الصفار فلم يسلمه الحسن بن زيد، فسار إليه يعقوب سنة ستين، وهزمه فلحق بارض الديلم، ولحق عبد الله بالري، وملك يعقوب سارية وآمد، وجبى خراجها، وسار في طلب الحسن فتعلق بجبال طبرستان واعترضته الأمطار والأوحال فلم يخلص إلا بمشقة. وكتب إلى الخليفة بخبر الحسن، وما فعله معه، وسار إلى الريّ في طلب عبد الله السخري فأمكنه منه، والي الريّ فقتله.
ثم رجع الحسن بن زيد إلى طبرستان سنة إحدى وستين، وغلب عليها اصحاب الصفار، واقتطعها عنهم. ثم انتقض السجستانيّ على يعقوب بن الليث بخراسان، وملكها من يده كما ذكرناه فسار وحاربه أبو طلحة بن شركب وامره الحسن بن زيد فسار السجستاني إلى محاربته بسبب ذلك سنة خمس وستين، وانتزاع جرجان من يده، ثم خرج عنها بقتال عمرو بن الليث بعد موت أخيه يعقوب كما نذكر في أخبارهم، فملكها الحسن بن زيد. ثم أوقع السجستاني بالحسن بن زيد سنة ست وستين، كبسه بجرجان
وهو غاز فهزمه، ولحق بآمد، وملك سارية، واستخلف عليها الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله الشيعي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين. وانصرف فأظهر . الحسن بسارية قتل الحسن بن زيد، ودعا لنفسه فبايعه جماعة، ثم وافاه الحسن بن زيد فظفر به وقتله.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق