[ 380 ]
تاريخ الطبري ج 5
وعقبة بن شهاب المازنى وسالم بن ذؤابة إلى بلخ وعليهم جميعا نصر بن سيار وأمرهم أن يخرجوا الناس إليه فأحرق نصر باب البخترى وزياد بن ظريف الباهلى فمنعهم عمرو بن مسلم من ذخول بلخ وكان عليها وقطع مسلم بن سعيد النهر فنزل نصر البروقان فأتاه أهل صغانيان وأتاه مسلمة العقفانى من بنى تميم وحسان ابن خالد الاسدي كل واحد منهما في خمسمائة وأتاه سنان الاعرابي وزرعة ابن علقمة وسلمة بن أوس والحجاج بن هارون النميري في أهل بيته وتجمعت بكر والازد بالبروقان رأسهم البخترى وعسكر بالبروقان على نصف فرسخ منهم فأرسل نصر إلى أهل بلخ قد أخذتم أعطياتكم فالحقوا بأميركم فقد قطع النهر فخرجت مضر إلى نصر وخرجت ربيعة والازد إلى عمرو بن مسلم وقال قوم من ربيعة إن مسلم بن سعيد يريد أن يخلع فهو يكرهنا على الخروج فأرسلت تغلب إلى عمرو بن مسلم إنك منا وأنشدوه شعرا قاله رجل عزا باهلة إلى تغلب وكان بنو قتيبة من باهلة فقالوا إنا من تغلب فكرهت بكر أن يكونوا في تغلب فتكثر تغلب فقال رجل منهم زعمت قتيبة أنها من وائل * * * نسب بعيد يا قتيبة فاصعدي وذكر أن بنى معن من الازد يدعون باهلة وذكر عن شريك بن أبى قيلة المعنى أن عمرو بن مسلم كان يقف على مجالس بنى معن فيقول لئن لم نكن منكم ما نحن بعرب وقال عمرو بن مسلم حين عزاه التغلبي إلى بنى تغلب أما القرابة فلا أعرفها وأما المنع فإنى سأمنعكم فسفر الضحاك بن مزاحم ويزيد بن المفضل الحدانى وكلما نصرا وناشداه فانصرف فحمل أصحاب عمرو بن مسلم والبخترى على نصر ونادوا يال بكر وجالوا وكر نصر عليهم فكان أول قتيل رجل من باهلة ومع عمرو ابن مسلم البخترى وزياد بن طريف الباهلى فقتل من أصحاب عمرو بن مسلم في المعركة ثمانية عشر رجلا وقتل كردان أخو الفرافصة ومسعدة ورجل من بكر ابن وائل يقال له إسحاق سوى من قتل في السكك وانهزم عمرو بن مسلم إلى القصر وأرسل إلى نصر ابعث إلى بلعاء بن مجاهد فأتاه بلعاء فقال خذلى أمانا منه فآمنه
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق