[ 101 ]
صلة تاريخ الطبري ( القرطبي )
لما أقعد للخلافة قد أحضر محمد بن على الوزير يوم السبت ويوم الاحد وأمره أن يجرى الامور مجاريها فلم يحدث شيئا ولاحاول أمرا فلما عاد المقتدر إلى حالته أحضره وشكر ما كان منه فكتب محمد بن على إلى جميع الامراء والعمال والاطراف بما جدده الله للمقتدر بالله وكفاه اياه وارتجل الكتاب املاء بلا نسخة فأحسن فيها وأجاد * واضطربت الامور ببغداد إلى ان ولى المقتدر شرطته ابراهيم ومحمدا ابني رائق مولى المعتضد وخلع عليهما وذلك بمشورة مونس المظفر وعن أمره فقاما بالامر أحسن قيام وضبطا البلد أشد ضبط وطاف كل واحد منهما بالليل في جانبه من بغداد وكان أكثر الضبط لمحمد فهو الذى كان يقيم الحدود ويستوفى الحقوق وكانت في إبراهيم رحمة ورقة قلب * وقدم ياقوت من فارس في غرة شهر ربيع الاول فخلع عليه للحجابة وعلى محمد ولده لسبب هزيمتهم للسجستانية بكرمان وولى الاعمال جماعة ممن أشار بهم مونس ومحمد بن على ولم يف مال المقتدر والآنية التى أحضرها بأرزاق الجند فأمر بارتجاع ما كان أقطعه الناس من الاموال والضياع والمستغلات وأفرد لها ديوانا وقلد الوزير ابن مقلة ذلك الديوان عبد الله بن محمد بن روح وسمى ديوان المرتجعة فتقلده في آخر المحرم فعسف عليه الجند بالمطالبة بالمال فاستعفي الوزير فأعفاه وقلد مكانه الحسين بن أحمد بن كردى الماذرائى ووردت الاخبار باستيلاء العدو على الثغور الجزرية ونصبهم في كل مدينة رجلا منهم لقبض الجباية فأخرج السلطان طريفا السبكرى لدفعهم وكتب إلى من قارب تلك الناحية أن يسيروا معه وورد الخبر بأن أصحاب أبى مسافر اضطربوا عليه بآذربيجان فزال عنهم إلى المراغة فحصروه بها حتى قتلوه وتراضوا على قائد منهم اسمه مفلح فرأسوه عليهم وترددت الانباء الشاغلة الغامة * وتوفى في هذا العام أبو الحسين بن أبى العباس الخصيبى والحسين بن أحمد الماذرائى بمصر وتوفيت ثمل القهرمانة التى كانت مع والدة المقتدر (وفيها) توفى أبو القاسم ابن بنت منيع المحدث وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين مولده سنة 214 * وتوفى نحرير الصغير بالموصل وكان يتولى معونتها * وتوفى أبو معد نزار بن محمد الضبى *
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق