[ 63 ]
صلة تاريخ الطبري ( القرطبي )
كتبه إلى المغرق لقوم نوح والمهلك لعاد وثمود وكان يقول لاصحابه أنت نوح وأنت موسى وأنت محمد قد أعدت أرواحهم إلى أجسادكم ويزعم بعض الجهلة المتبعين له بأنه كان يغيب عنهم ثم ينزل عليهم من الهواء أغفل ما كانوا وحرك * * * إليه * وحكى أبو القاسم بن زنجى قال كنت أنا وأبى يوما بين يدى حامد إذ نهض من مجلسه وخرجنا إلى دار العامة وجلسنا في رواقها وحضر هارون بن عمران الجهبذ بين يدى أبى ولم يزل يحادثه فهو في ذلك إذ جاء غلام حامد الذى كان موكلا بالحلاج وأومى إلى هارون أن يخرج إليه فنهض مسرعا ونحن لا ندري ما السبب فغاب عنا قليلا ثم عاد وهو متغير اللون جدا فأنكر أبى ما رأى منه فسأله عن خبره فقال دعاني الغلام الموكل بالحلاج فخرجت إليه فأعلمني أنه دخل إليه ومعه الطبق الذى رسمه أن يقدم إليه في كل يوم فوجده قد ملا البيت بنفسه من سقفه إلى أرضه وجوانبه حتى ليس فيه موضع فهاله ما رأى ورمى بالطبق من يده وعدا مسرعا وأن الغلام ارتعد وانتفض وحم فبينا نحن نتعجب من حديثه إذ خرج الينا رسول حامد وأذن في الدخول إليه فدخلنا وجرى حديث الغلام فدعا به وسأله عن خبره فإذا هو محموم وقص عليه قصته فكذبه وشتمه وقال فزعت من نيرنج الحلاج وكلاما في هذا المعنى لعنك الله أغرب عنى فانصرف الغلام وبقى على حالته من الحمى مدة طويلة * وحكى أن المقتدر أرسل إلى الحلاج خادما ومعه طائر ميت وقال إن هذه الببغا لولدي أبى العباس وكان يحبها وقد ماتت فان كان ما تدعى صحيحا فأحى هذه الببغا فقام الحلاج إلى جانب البيت الذى هو فيه وبال وقال من يكن هذه حالته لا يحيى ميتا فعد إلى الخليفة وأخبره بما رأيت وبما سمعت منى ثم قال بلى لى من إذا أشرت إليه أدنى اشارة أعاد الطائر إلى حالته الاولى فعاد الخادم إلى المقتدر وأخبره بما رأى وسمع فقال عد إليه وقل له المقصود اعادة هذا الطائر إلى الحياة فأشر إلى من شئت قال فعلى بالطاثر ؟ ؟ فأحضر الطائر إليه وهو ميت فوضعه على ركبتيه وغطاه
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق