[ 96 ]
صلة تاريخ الطبري ( القرطبي )
هارون وحده ثم تلاحق به من بقى من أصحابه (وفيها) ولى إبراهيم بن ورقاء إمارة البصرة وشخص إليها من بغداد فما رأى الناس في هذا العصر أميرا أعف منه * ولما صار هارون بن غريب إلى الكوفة قلد كور الجبل كلها وضم إليه وجوه القواد فقلد أبا العباس بن كيغلغ معاون همدان ونهاوند مكان محمد ابن عبد الصمد وقلد نحريرا الخادم الدينور مكان عبد الله بن حمدان وخلع عليهما في دار السلطان فاستوحش لذلك عبد الله بن حمدان وكان هذا سبب معاوية عبد الله بن حمدان لنازوك عند ما أحدثاه على المقتدر مما سيأتي ذكره (وفى هذه السنة) ولى أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يعقوب بن إسحاق البريدى خراج الاهواز بعد أعمال كثيرة تصرف فيها هو وأخواه أبو يوسف وأبو الحسين فحمدت آثارهم وشاعت كفايتهم وحرص السلطان على اصطناعهم وزيادتهم فعلت أحوالهم وزادت مراتبهم وظهر من استقلال أبى عبد الله أحمد بن محمد بالاعمال وقرب مأخذها عليه والمعرفة بوجوه النظر والاجتهاد في إرضاء السلطان ما تعارفه الناس وعلموه مع تخرق في الكرم والسودد وحسن الرعاية لمن خدمه واتصل به ولمن أمله وقصده حتى إنه لا يرضى لكل واحد منهم إلا بغناه فأحب السلطان أن يلى هو وأخواه أكثر الاعمال الدنيا فلم يحبوا ذلك واقتصر كل واحد منهم على دون ما يستحق من الاعمال (وفيها) ولى أبو الحسين عمر بن الحسن الاشنانى قضاء المدينة مكان ابن البهلول إذ كبر واختلط عليه أمره ثم استعفى ابن الاشنانى فأعفي وولى الحسين بن عبد الله بن على بن أبى الشوارب قضاء المدينة وقلد أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق ابن البهلول قضاء الاهواز والانبار عوضا مما كان يليه أبوه من قضاء المدينة (وفيها) توفى أبو اسحاق بن الضحاك الخصيبى والليث بن على بالرقة (وحج بالناس) في هذه السنة من تقدم ذكره
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق