إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

936 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) المجلد الثالث القسم الخامس من تاريخ العلامة ابن خلدون ص 509 - حتى النهاية وفاة الناصر وخلافة الظاهر ابنه:



936

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

المجلد الثالث

القسم الخامس

من تاريخ العلامة ابن خلدون

 ص 509 - حتى النهاية


وفاة الناصر وخلافة الظاهر ابنه:



ثم توفي أبو العباس أحمد الناصر بن المستضيء في آخر شهر رمضان سنة إثنتين عشرين وستمائة لسبع وأربعين سنة من خلافته، بعد أن عجز عن الحركة ثلاث سنين من آخر عمره، وذهبت إحدى عينيه وضعف بصر الأخرى. وكانت حاله مختلفة في الجد واللعب، وكان متفنناً في العلوم، وله تآليف في فنون منها متعددة، ويقال إنه الذي أطمع التتر في ملك العراق لمّا كانت بينه وبين خوارزم شاه من الفتنة، وكان مع ذلك كثيراً ما يشتغل برمي البندق واللعب بالحمام المناسيب، ويلبس سراويل الفتوة شأن العيارين من أهل بغداد. وكان له فيها سند إلى زعمائها يقتصه على من يلبسه إياها، وكان ذلك كله دليلاً على هرم الدولة وذهاب الملك عن أهلها بذهاب ملاكها منهم. ولما توفي بويع ابنه أبو نصر محمد، ولقب الظاهر وكان ولي عهده عهد له أولاً سنة خمس وثمانين وخمسمائة، ثم خلعه من العهد وعهد لأخيه الصغير علي لميله







 إليه. وتوفي سنة إثنتي عشرة فاضطر إلى إعادة هذا فلما بويع بعد أبيه أظهر من العدل والإحسان ما حمد منه، ويقال إنه فرق في العلماء ليلة الفطر التي بويع فيها مائة ألف دينار.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق