83
تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها
" عمود الحدود والسدرة "
وعلى نحو 360 مترا إلى الجنوب الغربي من ص 177
بئر رفح سدرة كبيرة كان عن جانبيها عمودان من الغرانيت الأسمر عرفا بعمودي الحدود طول كلم منهما سبع أقدام ومحيطه نحو ثلاث أقدام الواحد إلى جهة الشام والآخر إلى جهة مصر . وقد كونا مع أصل السدرة مثلثا متساوي الأضلاع طول كل ضلع منها نحو خمسة أمتار " انظر شكل 4 " . ولما زار سمو الخديوي الحالي رفح سنة 1898 نقش تاريخ زيارته على العمود الذي إلى جهة مصر . فلما كانت حادثة الحدود سنة 1906 أزال الجنود التركية العمودين من مكانهما وطمروهما في الرمال بعد أن حطموا أحدهما تحطيما . فلما جاءت اللجنة لتعيين الحدود أبقت على هذا الحد ونصبت في مكان العمودين المذكورين عنودين غرانيتيين آخرين من عمد رفح القديمة أحدهما كامل والآخر قطعة من عمود كما سيجئ مفصلا في باب التاريخ .
قال محمد إبراهيم صاحب السدرة : " إنه كان تحت السدرة قديما عدة عمد بينها عمود عليه كتابة أعجمية فنقله بعض النصارى بحرا حوالي سنة 1845م " . وعلى نحو مئة متر غربي البئر والسدرة تل وملي مسطح يدعى تل رفح عليه خرائب أبنية قديمة . وقد أخبرني ثقة من بدو رفح أنه كان عليه تمثال من الرخام وبلاطة كبيرة عليها كتابة أعجمية وغيرها من الآثار النفيسة فنقلت إلى الآستانة منذ عهد غير بعيد .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق