إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

118 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها بلدة القنطرة



 118


تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

بلدة القنطرة


  القنطرة بلدة صغيرة في طريق العريش على شاطئ الترعة الشرقي على نحو 33 كنلومترا من الاسماعيلية و45 كيلومترا من بورسعيد , وفيها نحو 200 بيت وبعض الجنان . أنشأ هذه البلدة في أثناء فتح الترعة تجار ومتسببون من غزة والعريش والصالحية وغيرها من مدن الوجه البحري فبنوا فيها أولا أكواخا خشبية وأقاموا فيها يبيعون أنواع المأكولات والملبوسات والحبوب على عمال الترعة والبدو وعابري السبيل . ثم بنوا المنازل بالطوب النئ وسكنوها إلى اليوم . وعدد سكانها الآن " سنة 1914 " 750 نفسا وقد كانوا 488 نفسا في سنة 1907 كما مر .

  وفيها سوق صغيرة تشمل 16 تاجرا من تجار المانيفاتورةوالحبوب والعطارة والبقالة وفيها خمارتان للأروام وأربع قهوات بلدية وستة جزارين وأكبر تجارها الشيخ صالح جويد من أهال غزة قيل جاء بأربعين كيس دقيق فأصبح الآن من كبار الأغنياء . وفي السوق جامع بمنارة يسع نحو 500 نسمة مبني بالطوب النئ والأخشاب بنته نظارة الأوقاف المصرية في أوائل سنة 1899 بعد تشريف سمو الخديوي الحال الحدود . وكان من قبل مبنيا بالأخشاب . وفي البلدة مدرسة أهلية يحضرها نحو 30 تلميذا من الصبيان والبنات يعلمهم فقيه من سكان البلدة .

  وفي ضاحية البلدة " محجر للحيوانات " التي يؤتى بها من سوريا للإتجار في مصر ومأمور المحجر الحالي الدكتور حسين بك كامل من نبلاء المصريين " .

  وماء القنطرة من الترعة الإسماعيلية النيلية تجرها إليها شركة القنال بأنانيب من حديد تحت الترعة الملحة . وقد جعلت حنفية عمومية شرقي البلدة يستقي منها الأهلون مجانا .

وأما المياه التي تجرونها إلى منازلهم ويسقون بها جنانهم فيشترونها بثمن بخس جدا .

  والقنطرة تابعة في الإدارة محافظة بورسعيد كما مر . وفيها ضابط بوليس يرجع بأحكامه إليها . وقد بنت له ولكاتبه حديث مركزا شرقي البلدة فيه ثلاثة منازل . وأهل القنطرة خاضعون للفرعة العسكرية ولجميع الأحكام الجارية على مدن القطر المصري .    ص  192

  وفي القنطرة مأمور تابع لمحافظة سيناء يلقب " مأمور ترحيلات الحربية " يلبي طلباتها ويسهل أسباب السفر لموظفيها . وأول مأمور سمته للقنطرة هو النشيط أسعد افندي عرفات السالف الذكر . سمته سنة 1906 . وفي سنة 1912 بنت له دارا يسكنها شرقي البلدة وبنت بجانبها مكتبا للإدارة وغرفتين لاستراحة الموظفين المسافرين . وشركة الترعة تسعى لنقل البلدة كلها شرقا لتتمكن من توسيع الترعة .

  وفي بر القنطرة الغربي جمرك لجمع الرسوم على الإبل والخيل والأغنام التي ترد من سوريا بطريق البر . وقد كان هذا الجمرك في البر الشرقي فنقل حديث إلى بناء جميل في البر الغربي . وفي هذا الشاطئ مبتدأ من الجنوب : محطة سكة الحديد  الآتية من الإسماعيلية ومصر . ومكتب البوسطة والتلغراف . فمكاتب ومساكن عمال شركة الترعة بالقنطرة . فمكتب لغفر السواحل . فمساكن لناظر محطة السكة الحديد وضابط غفر السواحل وعمال السكة الحديد . فمدرسة أميرية لأولاد موطفي الحكومة فيها 27 تلميذا . فالجمرك الآنف الذكر .ويصل بين البرين " كوبري " متحرك مر ذكره .

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق