إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

111 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها " رجم البردويل "


 111

تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

  " رجم البردويل "

أما رجدم البردويل فعلى تل صغير يبعد نحو عشرة أميال غربي العريش في " طريق العريش الوسطانية " ونحو نصف ساعة شمالي خربة البردويل . قيل أن البردويل محرفة عن بلدوين أو بغدوين كما عربه كتاب العرب . وأن بلدة البردويل ورجم البردويل وبحيرة البردويل منسوبة إلى الملك بلدوين الأول من ملوك الصليبيين الذي ملك القدس سنة 1100م . وفي تاريخ مصر إن هذا الملك غزاها وعاد عنها خائبا فمات في الطريق سنة 1118م فأخرجوا أمعاءه ثم حنطوا جثته وحملوها إلى القدس ودفنوها هناك بجانب جثة أخيه " جود فري " أول ملوك القدس . وقد أشار المقريزي إلى ذلك في كلامه عن الفرما كما مر . وعلى نحو ميلين غربي رجم البردويل حفر صغيرة وفي وسط الطريق بين الحفرة والأخرى نحو مترين قد خط حذائها تلم في الأرض . وفي تقاليد البدو إن رجم البردويل هذا هو قبر البردويل ملك البلدة المجاورة المنسوبة إليه قتله أبو زيد الهلالي وقالوا في تفصيل ذلك : " إن بني هلال لما رحلوا من نجد قاصدين بلاد المغرب ومعهم فارسهم وعقيدهم أبو زيد الهلالي مروا ببلدة البردويل وكان عليها ملك يدعى البردويل ابن راشد وكان لهذا الملك طاقية إذا لبسها في الحرب اختفى عن عيون مقاتليه فلما مر بنو هلال صارعه كثير من فرسانهم فصرعهم . وكان من عادة أبي زيد أنه لا يقاتل أحدا إلا إذا عجز فرسان قبيلته عن قهره فانبرى له وكان قد علم أن سر قوته في طاقيته فصارعه سبعة أيام متوالية وهو يحاول خطف طاقيته عن رأسه فلم يفلح . وكان للبردويل بنت بديعة الجمال تشاهد القتال من قصرها فأعجبتها بسالة أبو زيد ووقع حبه في قلبها فسرقت من أبيها طاقيته المسحورة وأعطته   ص189

طاقية أخرى . فلما نزل لمصارعة أبي زيد في اليوم التالي طعنه أبو زيد بالرمح فخر قتيلا بجانب ذلك التل فدفنوه عليه وجعلوا الرجم على قبره . وفي ما هو يطارد ه رسم رمحه وفرسه التلم والحفر التي في جواره . ومن ذلك اليوم لا يمر أحد بتلك الجهة إلا أحيا الحفر ورمى الرجم بحجر قالوا ومن مر بهذا الأثر ولم يفعل ذلك وجبت عليه اللعنة . وهذا هو السبب في بقاء هذا الأثر إلى اليوم .

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق