103
تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها
" الفلوسيات "
أما الفلوسيات فهي خرائب بلدة قديمة مبنية بالحجر المنحوت على نحو سبع ساعات شرقي القلس ونحو نصف ساعة إلى الجنوب من فم بحيرة الزرانيق . وفيها وجد أهل البلاد كثير من النقود النحاسية أو الفلوس وهذا على الأرجح سبب تسميتها بالفلوسيات . والظاهر مما كتبه مؤرخو العرب أنها خرائب بلد الورادة .
قال المقريزي تحت عنوان : " أرض الجفار " : اعلم أن الجفار اسم لخمس مدائن وهي الفرما , والبقارة , والورادة , والعريش , ورفح . والجفار كله رمل وسمي بالجفار لشدة المشي فيه على الناس والدواب من كثرة رمله وبعد مراحله . والجفار تجفر فيه الإبل فاتخذ له هذا الاسم كما قيل للحبل الذي يعقل به البعير عقال ... واشتقت البقارة من البقر . والورادة من الوريد . والعريش أخذ من العرش وقيل أن رفح اسم جبل " اه .
وقال المقريزي تحت عنوان " بلد الورادة " : " الورادة من جملة الجفار . قال عبيد الله ابن عبد الله بن خرداويه في كتاب المسالك والممالك : وصفة الطريق والأرض من الرملة إلى أزدود اثنا عشر ميلا . ثم إلى عزة عشرون ميلا . ثم إلى العريش أربعة وعشرون ميلا في رمل . ثم إلى الورادة ثمانية عشر ميلا . ثم إلى أم العرب عشرون ميلا . ثم إلى الفرما أربعة وعشرون ميلا . ثم إلى جرير ثلاثون ميلا . ثم إلى القاصرة أربعة وعشرون ميلا . ثم إلى مسجد قضاعة ثمانية عشر ميلا . ثم إلى بلبيس أحد وعشرون ميلا . ثم إلى الفسطاط مدينة مصر أربعة وعشرون ميلا . وقال جامع تاريخ دمياط : " ولما افتتح العرب المسلمون الفرما بعد ما افتتحوا دمياط وتنيس ساروا إلى البقارة فأسلم من بها . وساروا منها إلى الورادة فدخل أهلها في الإسلام وما حولها إلى عسقلان . وقال القاضي الفاضل في متجددات شهر المحرم سنة سبع وستين وخمسماية " 1171 " : " وصابحنا الورادة فبتنا على ميناء الورادة ودخلنا الورادة فرأيت تاريخ منارة جامعها سنة يمان وأربعمائة " 1017م " واسم الحاكم بأمر الله عليها . والورادة من جملة الجفار ويقال أخذ اسمها من الورود ولم يزل جامعها عامرا تقام به الجمعة إلى ما بعد السبعمائة ص186
" 1300م " . وبلد الورادة القديمة في شرقي المنزلة التي يقال لها اليوم الصالحية وبها آثار عمائر ونخل قليل " اه
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق