[ 386 ]
تاريخ الطبري ج 5
أنا رجل مثلكم وركب فدخل سمرقند وبعث رجلين معهما عهد عبد الرحمن بن نعيم على الجند فقدم الرجلان على عبد الرحمن بن نعيم وهو في وادى افشين على الساقة وكانت الساقة على أهل سمرقند الموالى وأهل الكوفة فسألا عن عبد الرحمن فقالوا هو في الساقة فأتياه بعهد وكتاب بالقفل والاذن لهم فيه فقرأ الكتاب ثم أتى به مسلما وبعهده فقال مسلم سمعا وطاعة فقام عمرو بن هلال السدوسى ويقال التيمى فقنعه سوطين لما كان منه بالبروقان إلى بكر بن وائل وشتمه حسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز فغضب عبد الرحمن بن نعيم فزجرهما ثم أغلظ لهما وأمر بهما فدفعا وقفل بالناس وشخص معه مسلم * فذكر على بن محمد عن أصحابه أنهم قدموا على أسد وهو بسمرقند فشخص أسد إلى مرو وعزل هانئا واستعمل على سمرقند الحسن بن أبى العمرطة الكندى من ولد آكل المرار قال فقدمت على الحسن امرأته الجنوب ابنة القعقاع بن الاعلم رأس الازد ويعقوب بن القعقاع قاضى خراسان فخرج يتلقاها وغزاهم الترك فقيل له هؤلاء الترك قد أتوك وكانوا سبعة آلاف فقال ما أتو نابل أتيناهم وغلبناهم على بلادهم واستعبدناهم وايم الله مع هذا لا دنينكم منهم ولا قرنن نواصى خيلكم بنواصي خيلهم قال ثم خرج فتباطأ حتى أغاروا وانصرفوا فقال الناس خرج إلى مرأته يتلقاها مسرعا وخرج إلى العدو متباطئا فبلغه فخطبهم فقال تقولون وتعيبون اللهم اقطع آثارهم وعجل أقدارهم وأنزل بهم الضراء وارفع عنهم السراء فشتمه الناس في أنفسهم وكان خليفته حين خرج إلى الترك ثابت قطنة فخطب الناس فحصر فقال من يطع الله ورسوله فقد ضل وأرتج عليه فلم ينطق بكلمة فلما نزل عن المنبر قال: إن لم أكن فيكم خطيبا فإننى * بسيفي إذا جد الوغى لخطيب فقيل له لو قلت هذا على المنبر لكنت خطيبا فقال حاجب الفيل اليشكرى يعيره حصره أبا العلاء لقد لاقيت معضلة * يوم العروبة من كرب وتخنيق تلوى اللسان إذا رمت الكلام به * كما هوى زلق من شاهق النيق لما رمتك عيون الناس ضاحية * أنشأت تجرض لما قمت بالريق
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق