إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

552 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



552

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

واخيرا في محاربة الجبل الاسود ووجه اهتمامه لاسترداد مضايق شيبكا من ايدي الروس وكادت الفرقتان الاخيرتان تتم ماموريتهما فتتحد الجيوش العثمانية وتسير معا لارجاع الروس إلى التخوم وقهرهم على اجتياز نهر الطونه خائبين لولا خيانة دي هو هنزولرن امير رومانيا ومجيئه إلى ميدان القتال بنحو مائة الف مقاتل ملئت قلوبها غلا للدولة العلية صاحبة السيادة ومجيء قيصر الروس بنفسه لتشجيع العساكر على الحرب وبث روح الثبات والاقدام فيهم فانقلبت الحال ولم تجد العثمانيون انتصاراتهم المتعددة على الروس حوالي بلفنه وامام مضيق شيبكا لتوارد المدد يوميا من الروسيا ثم صمم الروس على محاصرة بلفنه محاصرة اصولية لتيقنهم من استحالة اخذها هجوما نظرا لمناعة المعاقل والحصون التي اقامها عثمان باشا حولها واناطوا هذه المامورية بالجنرال تودلين الذي اشتهر بالدفاع عن مدينة سباستوبول في الحرب السابقة فجمعوا حولها العدد الكافي من العساكر والمدافع لاتمام حصارها والاحاطة بها احاطة السوار بالمعصم وبعد عدة وقائع تم حصارها في 24 اكتوبر سنة 1877 وصار وصول المدد اليها مستحيلا وابتدأت الاعمال للاستيلاء على الحصون الامامية واستمر القتال حولها ولا شيء يثنى عثمان باشا وجيوشه عن الدفاع حتى نفذ ما كان عنده من الذخائر والمؤن فعزم على الخروج بجيوشه والمرور من وسط الاعداء فيسلموا ويسلم معهم او يموتوا شهداء الدفاع عن بيضة الاسلام ولما عقد على هذا العزم استعد لانفاذه حتى إذا كان يوم 10 دسمبر سنة 1877 اخلت العساكر العثمانية جميع القلاع المحيطة بالمدينة وخرجوا جميعا من جهة واحدة مهللين ومكبرين فقابلهم العدو بمقذوفاته الجهنمية اما لليوث العثمانية فل تعبأ بهم بل استمرت في سيرها عدوا نحو الاستحكامات التي كان اقامها الروس حول المدينة على ثلاثة خطوط متعاقبة ونفذوا كالسيل المنهمر من اعالي الجبال الذي لا يعوقه شيء في اندفاعه على مدافع الخط الاول والثاني وكادت تستولي على الخط الثالث وتتخلص من هذا الحصار وتفوز بالنصر المبين لولا ان اصيب قائدهم عثمان باشا الغازي برصاصة نفذت من ساقه الايسر وقتلت حصانه فسقط هذا الشجاع على الارض وظنت عساكره انه استشهد وبمجرد ما شاع خبر موته الغير حقيقي استولى الفشل على جميع الجنود وارادت الرجوع إلى المدينة وحيث كان قد احتلها الروس عقب خروجهم منها قابلهم

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق