إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

538 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



538

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

سالسبوري والسير هنري ليوت عن انكلترا وفي يوم انعقاده اطلقت المدافع من جميع القلاع والمراكب ايذانا باعلان القانون الاساسي الذي ساوى بين جميع رعايا الدولة كما سبق ذكره في بابه وبعد ان اجتمع عدة دفعات جمعت الدولة مجلسا عاما من ذوات الدولة واعيانها ورؤساء الديانات في 18 يناير سنة 1877 وعرضت عليهم اقتراحات المؤتمر فقال الكل بوجوب رفضها ومن الغريب ان وكيل بطريرق والارمن وحاخام اليهود كانا من اشد المعارضين في قبولها وقالا بما مؤداه ان جميع ابناء طوائفهم مستعدون للدفاع عن شرف الدولة العلية واستقلالها استعداد المسلمين لذلك إذا الكل صاروا عثمانيين متساويين امام القانون طبقا للقانون الاساسي ثم انفض الجمع وبلغ عدد الحاضرين نحو مائتين اجمعوا على وجوب الحرب حفظا لشرف الدولة
وفي يوم 20 من الشهر المذكور اجتمع المؤتمر الدولي فتلا صفوت باشا على الحضور ما قررته الجمعية العمومية في يوم 18 منه ثم قال لهم ان الدولة مستعدة لقبول تشكيل مجالس انتخابية في البوسنه والهرسك والبلغار يكون انتخابهم لمدة سنة فقط ونصف اعضائها من المسلمين والنصف الآخر من المسيحيين وانها مصرة على رفض اللجان المختلطة كل الرفض لان ذلك يدل على عدم ثقة الدول بوعود جلالة السلطان ومصرة ايضا على عدم اعطاء الصرب والجبل الاسود شيئا من اراضيها
وبعد ان تكلم بعض الاعضاء مهددا الدولة العلية انفض المؤتمر ثم اجتمع في مساء يوم 21 بدون حضور مندوبي الدولة العلية وامضوا مضبطة اعمال المؤتمر
وفي 23 منه سافر المندوبون والسفراء علامة على قطع العلائق بدون ان يقابلوا جلالة السلطان وتأخر الجنرال اغناتيف قليلا عن اخوانه بسبب الزوابع في البحر الاسود واخذ كل من الطرفين يستعد للقتال والحرب والنزال اخلاص المجر للدولة العلية
ومما يحسن ذكره في هذا المقام ان اهالي المجر مع بقائهم اجيالا تابعين للسلطنة العثمانية كما مر كانوا اشد الامم اخلاصا للدولة العلية بل كان المجريون الامة المسيحية الوحيدة التي خالج فؤادها الاخلاص والولاء للامة العثمانية في هذا الوقت الحرج

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق