إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

537 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



537

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

موسكو خطابا في 12 نوفمبر سنة 1876 م اثنى في خلاله على شجاعة اهالي الجبل الاسود وثبات الصربيين ولما وصل اليها منشور بتاريخ 13 منه من البرنس غورشا كوف مفاده ان الروسيا قد امرت تجمع جزء من جيوشها على الحدود لحماية المسيحيين ببلاد الدولة باي طريقة كانت بما انها لم تر نتيجة من المخابرات السياسية الا تمكن الدولة من جمع جيوشها من جميع ولاياتها باسيا وافريقية اذعنت جميع الدول لطلب انكلترا وارسلت كل منها مندوبا او مندوبين وارسلت انكلترا اللورد سالبوري وكلفته بان يمر على باريس وبرلين وويانة ورومه عند ذهابه للاستانة ليستطلع افكار وزرائها قبل انعقاد المؤتمر ويجري الجميع على اتم وفاق ولما وصل المندوبون إلى الاستانة عقدوا جملة اجتماعات ابتدائية من 11 ديسمبر إلى 17 منه لتقرير طلباتهم قبل عرضها بصفة رسمية في المؤتمر ولم يقبلوا مندوبي الدولة العلية في هذه المداولات الامر الذي يشف عن تحيزهم إلى الروسيا التي كانت هذه الاجتماعات في سفارتها فقرر المندوبون ان تقسم بلاد البلغار إلى ولايتين يكون ولاتها من المسيحيين الاجانب او التابعين للدولة وان الجنود العثمانية لا تحتل الا القلاع وبعض المدن الكبيرة وان تشكل قوة جندرمة من المسيحيين يكون ضباطها بين مسيحيين ومسلمين تعينهم الدولة وان تشكل لجنة دولية لمدة سنة لمراقبة تنفيذ الاصلاحات المبينة في لائحة الكونت اندراسي وان تعطى هذه الامتيازات إلى ولايتي البوسنه والهرسك وان يشترط في الصلح الذي يعقد مع الصرب والجبل الاسود ان تتنازل لهما الدولة عن بعض الاراضي واخيرا إذا لم تقبل الدولة هذه الاقتراحات المستحيل قبولها ينسحب جميع اعضاء المؤتمر من الاستانة علامة على قطع العلائق السياسية مع الدولة العلية والشروع في اتخاذ الطرق الاجبارية لاكراهها على قبول اقتراحاتها
وفي يوم 23 ديسمبر سنة 1876 اجتمع المؤتمر بصفة رسمية في سراي البحرية تحت رئاسة صفوت باشا ناظر خارجية الدولة وانتخب هو رئيسا له لانعقاد المؤتمر في الاستانة وعضوية كل من ادهم باشا سفير الدولة العلية ببرلين والكونت فرنسوا دي بورجوان والكونت دي شودوردي عن فرنسا والبارون وزر عن المانيا والكونت كورتي عن ايطاليا والكونت زيكي من اشراف المجر والبارون كاليس النمساوي عن النمسا والجنرال اغناتيف عن الروسيا واللورد

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق