إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

483 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



483

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

عليها سنة 1881 اذ لا قيمة للحقوق في عصرنا هذا الموسوم بعصر التمدن والحرية وها هو بحروفه نقلا عن الرائد التونسي اردنا درجه في هذا الكتاب افحاما لاشياع فرنسا في هذه الديار الذين يدعون ان فرنسا لم تهتضم للدولة العلية حقوقا برفع حمايتها على الايالة التونسية بدعوى انها لم تكن تابعة لها مطلقا
الدستور المكرم المشير المفخم نظام العالم مدبر امور الجمهور بالفكر الثاقب متمم مهمات الانام بالراي الصائب ممهد بنيان الدولة والاقبال مشيد اركان السعاده والاجلال المحفوف بصنوف عواطف الملك الاعلى الوالي بتونس الان الحائز الحامل للنيشان المجيدي الشريف من رتبته الاولى مع النيشان الهمايوني العثماني المرصع وزيري محمد الصادق باشا ادام الله تعالى اجلاله امين
ليكون معلوما عند ما يصل توقيعي الرفيع الهمايوني انه منذ وجهت واودعت من جانب سلطنتنا السنية ادارة الايالة التونسية التي هي من ممالك دولتنا العلية المحروسة المتوارثة إلى عهدتك ذات اللياقة والاهلية كما وجهت سابقا إلى عهدة اسلافك لم تزل تظهر حسن السيرة والخدمة وتنهي إلى طرفنا الملوكي الاشرف خلوص النية والاستقامة حتى صار ذلك قرينا لعلمنا المضيء بالعالم فمأمولنا السلطاني على مقتضى الشيم المرضية التي جبلت عليها هو الدوام في ذلك المسلك المرضي والجد والاجتهاد في كل ما ينمي عمران مملكتنا الشاهانية وسعادة اهاليها تبعة دولتنا العلية ورفاهيتهم وراحتهم حتى تستديم بذلك استحقاق عنايتي الشاهانية واعتمادي السلطاني المبذولين في حقك آنا فآنا وتعرف قدر تلك العناية والاعتماد وتشكرهما ولما كان المقصود الاصلي والمراد القطعي لسلطنتنا السنية هو ارتقاء طمأنينة الايالة المهمة الراجعة لدولتنا العلية ونمو عمرانها وتأسيس ابنية الامن والراحة لسكانها يوما فيوما وكان من البديهيات ان السلطنة العزيزة لا يعزها ولا يؤيدها الا صرف الهمة والعناية العائدة إلى حقوقها الاصلية لتمام استحصال هاته المطالب وورد الطلب المندرج بكتابك المخصوص الموجه من طرفك اخيرا إلى جانب الخلافة العلية قررت وابقيت ايالة تونس المحدودة بحدودها القديمة

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق