إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

547 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



547

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

من قبيل المعدوم تراجع ضمائر الدول الذين تعتقد فيهم بقاء الصداقة والمودة كما كان في سالف الزمن وفي الجملة فان الوسيلة الوحيدة لازالة الخطر الذي يخاف منه على السلم هي المبادرة إلى وضع السلاح والجواب الذي صرحت به الدولة آنفا عن سفير الروسيا يسهل للدول الحصول على هذه النتيجة ولا شك ان الدول لا تريد ان تكلف الدولة بما يخل بحقوقها ويوجب عليها الاضرار والخسائر فانت مكلف بقراءة اللائحة على ناظر الخارجبة وترك نسخة منها عنده ا ه اعلان الحرب
لم يسع الروسيا بعد رفض الباب العالي للائحة لوندره وتصميمه على الدفاع عن شرف الدولة وعدم الانصياع لطلبات اوروبا المسيحية الغير حقة الا اعلان الحرب ولكن قبل اعلانه امضت مع امارة رومانيا الافلاق والبغدان معاهدة سرية بتاريخ 16 ابريل سنة 1877 وضعت رومانيا بمقتضاها جميع مخازنها ومؤنها وذخائرها تحت تصرف الروسيا ثم في 24 منه كتب البرنس غورشاكوف إلى توفيق بك المكلف بمصالح الباب العالي في سان بطرسبورج كتابا يقول فيه ان سيده الامبراطور رأى نفسه مضطرا بكل اسف ان يعتمد على قوة السلاح لتنفيذ مطالبه وكلفه بان يخبر دولته بأن الروسيا تعتبر نفسها من هذا اليوم في حالة الحرب مع الدولة وان يحبره عن عدد مستخدمي السفارة ليعطي لهم جواز السفر علامة على قطع العلاقات بسبب الحرب فابلغ توفيق بك هذا الخطاب إلى الباب العالي وكان المسيو نيليدوف الذي نيطت به اعمال السفارة الروسية بعد سفر الجنرال اغناتيف قد ترك الاستانة في اليوم الذي قبله قطعا للعلاقات السياسية فكتب الباب العالي نشرة تلغرافية إلى سفرائه لدى الدول الموقعة على معاهدة باريس في سنة 1856 بتاريخ 25 ابريل يكلفهم باخبار الدول المعنيين لديها باعلان الروسيا بمحاربتها للدولة بدون توسط الدول طبقا للمادة الثامنة من معاهدة باريس المذكورة التي نصها إذا حدث بين الباب العالي واحدى الدول المتعاهدة خلاف خيف منه على اختلال الفتهم وقطع سلطتهم فمن قبل ان يعتمد الباب العالي وتلك الدولة المنازعة له على اعمال القوة والجبر

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق