إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

527 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



527

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

سيادة الدولة العلية وقرروا جميعا في هذا النادي وجوب المبادرة إلى اثارة العصيان مغررين البلغاريين بان الروسيا مستعدة لمدهم بالجيوش لو تغلبت عليهم جيوش الدولة وتدفع لهم ايضا قيمة ما يتلف من مساكنهم ومزروعاتهم وان يكون ابتداء الثورة قتل المسلمين وايقاد النار في مدينة ادرنة في مائة موضع وفي مدينة فيليبه في ستين موضعا ثم يهجم ثلاثة آلاف نفر على مدينة بازار جق
وفي اول مايو سنة 1876 نفذ اغلب هذا القرار وحصلت عدة مذابح في كثير من القرى قتل فيها كثير من المسلمين لتجردهم عن السلاح وعدم امكانهم رد القوة بمثلها ولما وصل هذا الخبر إلى الوالي ارسل إلى الاستانة يطلب الجيوش لاتساع نطاق الثورة شيئا فشيئا وعدم كفاية العساكر الموجودة تحت امره ثم وزع كثيرا من الاسلحة على المسلمين ونظمهم بهيئة رديف ولما اتى اليه المدد أمكنه قمع الثورة بواسطة الالايات المنتظمة والباشبوزوق والرديف واستعمال الشدة مع من يضبط من الثائرين ولما كادت تخيب مساعي دعاة الفساد اشاعوا باوروبا ان العساكر العثمانية ارتكبت مالا يرتكبه المتبربرون واسدلوا عطاء الغرض على ما اقترفه البلغاريون من قتل المسلمين في بادئ الامر وهولوا في المسألة وجعلوا الحبة قبة ليستميلوا الرأي الاوروبي اليهم وفتح المسألة الشرقية وتكلم بعض وزراء الدول بما يمس كرامة الدولة العلية في مجالس نوابهم وشددوا عليها النكير خصوصا المستر غلادستون زعيم حزب الاحرار ببلاد الانكليز فانه القى الخطب الرنانة والف الرسائل المطولة طعنا على الدولة ناسبا اليها ما لم يسمع بمثله في التاريخ ناسيا ما فعلته حكومة بلادهم مع الايرلانديين واهالي اوستراليا الاصليين الذين اعدمتهم عساكرها والمهاجرون من سكانها رميا بالرصاص وبهذه المساعي الخبيثة هاج الرأي العام خصوصا في انكلترا ضد الدولة العلية حتى ارسل اللورد دربي ناظر خارجية انكلترا رقيما إلى السير هنري ليوث سفيرها بالاستانة بتاريخ 18 سبتمبر سنة 1876 ضمنه خلاصة تقرير كان ارسله المستر بارنج سكرتير سفارة انكلترا بالاستانة الذي كلف بتحقيق ما نسب للمسلمين

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق