إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2369 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 حصار الاتابك زنكي مدينة دمشق:


2369

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


حصار  الاتابك  زنكي مدينة دمشق:

ثم سار  الاتابك  زنكي إلى حصار دمشق في ربيع الأول من سنة أربع وثلاثين بعد الفراغ من بعلبك فنزل بالبقاع، وأرسل إلى جمال الدين محمد صاحبها في أن يسلمها إليه، ويعوضه عنها بما شاء فلم يجب إلى ذلك فزحف إليه، ونزل داريا، والتقت الطلائع فكان الظفر لأصحاب الاتابك. ثم تقدم إلى المصلى فنزل بها، وقاتله أهل دمشق بالغوطة فظفر بهم وأثخن فيهم. ثم أمسك عن القتال عشرا يراود فيها صاحب دمشق. وبذل له بعلبك وحمص وما يختاره من البلاد فجنح إلى ذلك ولم يوافقه أصحابه فعادت الحرب. ثم توفي صاحب دمشق جمال الدين محمد في شعبان من السنة، ونصب معين الدين أنز مكانه ابنه محيي الدين أنز وقام بأمره. وطمع زنكي في ملك البلد فامتنعت عليه. وبعث معز الدين أنز إلى الافرنج يستدعيهم إلى النصر على  الاتابك، ويبذل لهم ويخوفهم غائلته، ويشترط لهم إعانتهم على بانياس حتى يملكوها فأجاب الافرنج لذلك، وأجفل زنكي إلى حوران خامس رمضان من السنة معتزما على لقائهم فلم يصلوا فعاد إلى حصار دمشق، وأحرق قراها وارتحل إلى بلاده. ثم وصل الافرنج، وارتحل معين الدين أنز في عساكر دمشق إلى بانياس، وهي للاتابك زنكي ليوفي



 للافرنج بشرطه لهم فيها. وقد كان نائبها سار للاغارة على مدينة صور، ولقيه في طريقه صاحب أنْطاكِية ذاهبا إلى دمشق منجداً فهزم عسكر بانياس، وقتلوا ولحق فلهم بالبلد، وقد وهنوا، وحاصرهم معين الدين أنز والافرنج وملكها عنوة، وسلمها للافرنج، وأحفظه ذلك. وفرق العسكر في حوران وأعمال دمشق، وسار هو فصابح دمشق ولم يعلموا بمكانه فبرزوا إليه وقاتلوه، وقتل منهم جماعة. ثم احجم عنهم لقلة من معه، وارتحل إلى مرج راهط في انتظار عس!اكره فلما توافوا عنده عاد إلى بلاده.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق