2368
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
صفحة 179 حتى صفحة 342
استيلاء الاتابك زنكي على بعلبك:
ثم قتل محمود صاحب دمشق سنة ثلاث وثلاثين في شوال كما مرّ في أخبار دولتهم، وكانت أمه زمردخان متزوجة بالاتابك كما مرّ فبعثت إليه وهو بالجزيرة تعرفه بالخبر، وتطلب منه أن يسير إلى دمشق ويثأر بولدها من أهل دولته فسار لذلك. واستعد أهل دمشق للحصار ثم قصد الاتابك مدينة بعلبك ونزلها. وكان ابن القائم بالدولة قد نصب كمال الدين محمد بن بوري بدمشق وتزوج أمه، وبعث بجاريته إلى بعلبك. فلما سار الاتابك إلى دمشق قدم رسله إلى أنز في تسليم البلد على أن يبذل له ما يريد فأبى من ذلك وسار الاتابك إلى بعلبك فنازلها آخر ذي الحجة من السنة، ونصب عليها المجانيق. وشدد حصارها حتى استأمنوا فملكها. واعتصم الحامية بالقلعة حتى يئسوا من أنز فاستأمنوا إلى الاتابك. فلما ملكها قبض عليهم وصلبهم وتزوج جارية أنز ونقلها إلى حلب، إلى أن بعثها ابنه نور الدين محمود إلى صاحبها بعد موت الاتابك والله تعالى أعلم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق