إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 29 يناير 2015

2336 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 استيلاء سقمان بن ارتق علي ماردين:


2336

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


استيلاء سقمان بن ارتق علي ماردين:

كان هذا الحصن ماردين من ديار بكر، وأقطعه السلطان بركيارق بجميع أعماله

لمغن كان عنده، وكان في ولاية الموصل، وكان ينجّر إليه خلق كثير من الأكراد يفسدون السابلة. واتفق ان كربوقا صاحب الموصل سار لحصار آمد، وهي لبعض التركمان، فاستنجد صاحبها بسقمان فسار لإنجاده، وقاتل كربوقا قتالا شديداً. ثم هزمه وأسر ابن أخيه ياقوتي بن ارتق وحبسه بقلعة 



ماردين عند المغني فبقي محبوساً مدة طويلة، وكثر ضرر الأكراد فبعث ياقوتي إلى المغني صاحب الحصن في أن يطلقه، ويقيم عنده بالربض لدفاع الأكراد ففعل، وصار يغير عليهم في سائر النواحي إلى خلاط. وصار بعض أجناد القلعة يخرجون للإغارة معهم فلا يهيجهم ثم حدثته نفسه بالتوثب على القلعة فقبض عليهم بعض الأيام مرجعه من الإغارة ودنا من القلعة وعرضهم على القتل إن لم يفتحوا له ففتحها أهلوهم وملكها. وجمع الجموع وسار إلى نصيبين، وأغار على جزيرة ابن عمر، وهي لجكرمس فكبسه جكرمس وأصحابه في الحرب بينهم فقتله، وبكاه جكرمس. وكان تحت ياقوتي ابنة عمه سقمان فمضت إلى أبيها وجمعت التركمان. وجاء سقمان بهم إلى نصيبين فترك طلب الثأر فبعث إليه جكرمس ما أرضاه من المال في ديته، ورجع وقدم بماردين بعد ياقوتي أخوه علي بطاعة جكرمس، وخرج منها لبعض المذاهب. وكتب نائبه بها إلى عمه سقمان بأنه يملك ماردين لجكرمس فسار إليها سقمان، وعوض عليا ابن أخته جبل جور، وأقامت ماردين في ملكه مع حصن كيفا واستضاف إليهما نصيبين، والله أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق