إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2371 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 صلح الاتابك مع السلطان مسعود واستيلاؤه على أكثر ديار بكر:



2371

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


صلح  الاتابك  مع السلطان مسعود واستيلاؤه على أكثر ديار بكر:

كان السلطان مسعود ملك السلجوقية قد حقد على الاتابك زنكي شأن الخارجين على طاعته من أهل الأطراف، وينسب ذلك إليه، وكان يفعل ذلك مشغلة للسلطان عنه. فلما فرغ



 السلطان مسعود من شواغله سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، سار إلى بغداد عازما على قصد  الاتابك وحصار الموصل فأرسل الاتابك يستعطفه ، على ان يدفع إليه مائة ألف دينار ويعود عنه فشرع في ذلك، وحمل منها عشرين ألفا. ثم حدثت الفتنة على السلطان فاحتاج إلى مداراته وترك له الباقي، وبالغ هو في مخالصة السلطان بحيث إن ابنه غازي كان عند السلطان فهرب إلى الموصل، فبعث إلى نائبها نصير الدين جقري يمنعه من دخولها وبعث إلى ابنه بالرجوع إلى خدمة السلطان. وكتب إلى السلطان بأن ابني هرب للخوف من تغير السلطان عليه وقد أعدته إلى الخدمة ولم ألفه، وانا مملوكك والبلاد لك فوقع ذلك من السلطان أحسن المواقع. ثم سار الاتابك إلى ديار بكر ففتح طره واسعرد وحران وحصن الرزق وحصن تطليت وحصن ياسنه وحصن ذي القرنين وغير هذه، وملك أيضاً من بلاد ماردين الافرنج حملين والمودن وتل موزر وغيرها من بلاد حصون سجستان وأنزل بها الحامية وقصد آمد فحاصرها، وسير عسكراً إلى مدينة عانة من أعمال الفرات فملكها والله تعالى أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق