إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2351 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 استيلاء الاتابك زنكي علي مدينة حلب:


2351

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


استيلاء  الاتابك  زنكي علي مدينة حلب:

كان البرسقي قد ملك حلب وقلعتها سنة ثماني عشرة. واستخلف عليها ابنه مسعودا. ثم قتل الباطنية البرسقي بالموصل فبادر ابنه مسعود إلى الموصل. واستحلف على حلب الأمير قرمان. ثم عزله وبعث بولايتها إلى الأمير قطلغ أبه فمنعه قرمان وقال: بيني وبينه علامة لم أرها في التوقيع فرجع إلى مسعود فوجده قد أ،، الرحبة فعاد إلى حلب مسرعا ومال إليه أهل البلد ورئيسها مضال بن ربيع، وأدخلوه وملكوه واستنزلوا قرمان من القلعة وأعطوه ألف دينار وبلغوه مأمنه.

وملك قطلغ القلعة والبلد منتصف إحدى وعشرين. ثم ساءت سيرته وفحش ظلمه، واشتمل عليه أشرار فاستوحش الناس منه، وثاروا به في عيد الفطر من السنة وقبضوا على أصحابه. وولوا عليهم بدر الدولة سليمان بن عبد الجبار بن أرتق الذي كان ملكها من قبل، وحاصروا قطلغ بالقلعة. ووصل حسان صاحب منبج، وحسن صاحب مراغة لإصلاح الأمر فلم يتم. وزحف جوسكين صاحب الرها من الإفرنج إلى حلب فصانعوه بالمال، ورجع فزحف صاحب أنْطاكِية وحاصر البلد، وهم يحاصرون القلعة إلى منتصف ذي القعدة من آخر السنة.

وانتهى عماد الدين زنكي إلى صاحب حران كما ذكرناه فبعث إلى أهل حلب أميرين من أصحابه بتوقيع السلطان له بالموصل والجزيرة والشام فبادروا إلى الطاعة. وسار إليه بدر الدولة ابن عبد الجبار وقطلغ أبه. وأقام أحد الأميرين بحلب. ولما وصلا إلى عماد الدين أصلح بينهما



 وأقاما عنده. وبعث الحاجب صلاح الدين محمد الباغيسياني في عسكر إليهما فملك القلعة ورتب الأمور وولى. ثم وصل عماد الدين بعده في محرم سنة إثنتين وعشرين، وملك في طريقه منبج من يد حسان ومراغة من يد حسن. وتلقاه أهل حلب فاستولى وأقطع أعمالها للأمراء والأجناد ثم قبض على قطلغ أبه وأسلمه إلى ابن بديع فكحله ومات واستوحش ابن بديع فلحق بقلعة جعفر مستنجدا بصاحبها، وأقام عماد الدين مكانه في رياسة حلب علي بن عبد الرزاق، وعاد إلى الموصل والله أعلم.




يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق