2341
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
صفحة 179 حتى صفحة 342
انتقاض سليمان بن أبي الغازي بحلب:
كان أبو الغازي قد ولّي على حلب ابنه سليمان فحمله بطانته على الخلاف على أبيه. وسار إليه أبوه تلقاه ابنه سليمان بالمعاذير فأمسك عنه، وقبض على بطانته الذين داخلوه في ذلك. وكان متولّي كبرها أمير كان لقيطاً لأبيه ونشأ في بيته فسمله وقطع لسانه. وكان منهم آخر من أهل حماة قدمه أبو الغازي على أهل حلب فقطعه وسمله فمات وأراد قتل ابنه. ثم ثنته الشفقة عليه، وهرب إلى دمشق وشفع فيه طغركين فلم يشفعه. ثم استخلف على حلب سليمان ابن أخيه عبد الجبار ولقبه بدر الدولة، وعاد إلى ماردين وذلك سنة خمس عشرة، ثم ابنه حسام الدين تمرتاش مع القاضي بهاء الدولة أبي الحسن الشهرزوري شافعاً في دبيس وضامناً في طاعته فلم يتم ذلك. فلما انصرف تمرتاش إلى أبيه اقطع السلطان أباه أبا الغازي مدينة ميافارقين. وكانت لسقمان القطبي صاحب خلاط فتسلمها أبو الغازي ولم تزل في يده إلى أن ملكها صلاح الدين بن أيوب سنة ثمانين وخمسمائة، والله تعالى أعلم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق