إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 29 يناير 2015

2340 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 واقعة أبي الغازي مع الإفرنج:


2340

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


واقعة أبي الغازي مع الإفرنج:

ولما استولى أبو الغازي على حلب وسار عنها طمع في الإفرنج، وساروا إليها فملكوا مراغة وغيرها من أعمالها، وحاصروها فلم يكن لأهلها بد من مدافعتهم بقتال أو بمال فقاسموهم أملاكهم التي بضاحيتها في سبيل المصانعة. وبعثوا إلى بغداد يستغيثون فلم يغاثوا. وجمع أبو الغازي من العساكر والمتطوعة نحوا من عشرين ألفاً. وسار بهم إلى الشام سنة ثلاثة عشرة، ومعه أسامة بن مبارك بن منقذ الكناني، وطغان ارسلان بن اسكين بن جناح صاحب ارزن الروم. ونزل الإفرنج قريباً من حصون الأماري في ثلاثة آلاف فارس وتسعة آلاف راجل ونزلوا في تل عفرين حيث كان مقتل مسلم بن قريش، وتحصنوا بالجبال من كل جهة إلا ثلاث مسارب فقصدهم أبو الغازي، ودخل عليهم من تلك المسارب، وهم غارون فركبوا وصدقوا الحملة فلقوا عساكر المسلمين متتابعة فولوا منهزمين، وأخذهم السيف من كل جهة فلم يفلت إلا القليل، وأسر من زعمائهم سبعون فاداهم أهل حلب بثلاثمائة ألف دينار، وقتل سرجان صاحب انْطاكِية ونجا فلهم من المعركة فاجتمع جماعة من الإفرنج وعاودوا اللقاء



 فهزمهم أبو الغازي، وفتح حصن الأربارت ورزدنا، وعاد إلى حلب فأصلح أمورها وعبر الفرات إلى ماردين، وولّى على حلب ابنه سليمان. ثم وصل دبيس بن صدقة إلى أبي الغازي مستجيراً به. فكتب إليه المسترشد مع سرير الدولة عبد أبي الغازي   ، بإبعاد دبيس. ثم وقع بينه وبين السلطان محمود الاتفاق ورهن ولده على الطاعة ورجع. وسار أبو الغازي إلى الإفرنج عقب ذلك سنة أربع عشرة فقاتلهم بأعمال حلب وظفر بهم. ثم سار هو وطغركين صاحب دمشق فحاصروا الإفرنج بالمثيرة وخشوا من استماتتهم فأفرج لهم أبو الغازي حتى خرجوا من الحصن، وكان لا يطيل المقام بدار الحرب لأن أكثر الغزاة معه. التركمان يأتون بجراب دقيق وقديد شاة، فيستعجل العود إن فنيت ازوادهم والله أعلم.



يتبع 
  يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق