إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 يوليو 2016

277 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر انهزام عسكر سيف الدين من صلاح الدين وحصره مدينة حلب



277


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر انهزام عسكر سيف الدين من صلاح الدين وحصره مدينة حلب

في هذه السنة سار عسكر سيف الدين مع أخيه عز الدين وعز الدين زلفندار إلى حلب واجتمع معهما عساكر حلب وساروا كلهم إلى صلاح الدين ليحاربوه فارسل صلاح الدين إلى سيف الدين يبذل تسليم حمص وحماة وأن يقر بيده مدينة دمشق وهو فيها نائب الملك الصالح فلم يجب إلى ذلك وقال‏:‏ لا بد من تسليم جميع ما أخذ من بلاد الشام ويعود إلى مصر‏.‏

وكان صلاح الدين يجمع عساكره ويتجهز للحرب فلما امتنع سيف الدين من إجابته إلى ما بذل سار في عساكره إلى عز الدين مسعود وزلفندار فالتقوا تاسع عشر رمضان بالقرب من مدينة حماة بموضع يقال له قرون حماة وكان زلفندار جاهلًا بالحروب والقتال غير عالم بتدبيرها مع جبن فيه إلا انه قد رزق سعادة وقبولًا من سيف الدين فلما التقى الجمعان لم يثبت العسكر السيفي وانهزموا لا يلوي أخ على أخيه وثبت عز الدين أخو سيف الدين بعد انهزام أصحابه فلما رأى صلاح الدين ثباته قال‏:‏ إما أن هذا أشجع الناس أم أنه لا يعرف الحرب وأمر أصحابه بالحملة عليه فحملوا فأزاحوه عن موقفه وتمت الهزيمة عليهم‏.‏

وتبعهم صلاح الدين وعسكره حتى جازوا معسكرهم وغنموا منهم غنائم كثيرة وآلة وسلاحًا عظيمًا ودواب فارهة وعادوا بعد طول البيكار مستريحين وعاد المنهزمون إلى حلب وتبعهم صلاح الدين فنازلهم بها محاصرًا لها ومقاتلًا وقطع خطبة الملك الصالح بن نور الدين وأزال أسمه عن السكة في بلاده ودام محاصرًا لهم فلما طال الأمر عليهم راسلوه في الصلح على أن يكون له ما بيده من بلاد الشام ولهم ما بأيديهم منها فأجابهم إلى ذلك وانتظم الصلح ورحل عن حلب في العشر الأول من شوال ووصل إلى حماة ووصلت إليه بها خلع الخليفة مع رسوله‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق