إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 يوليو 2016

284 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر حصر صلاح الدين مدينة حلب والصلح عليها



284


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر حصر صلاح الدين مدينة حلب والصلح عليها

لما ملك صلاح الدين إعزاز رحل إلى حلب فنازلها منتصف ذي الحجة وحصرها وبها الملك الصالح ومن معه من العساكر وقد قام العامة في حفظ البلد القيام المرضي بحيث انهم منعوا صلاح الدين من القرب من البلد لأنه كان إذا تقدم للقتال خسر هو وأصحابه كثر الجراح فيهم والقتل كانوا يخرجون ويقاتلونه خارج البلد فترك القتال وأخلد للمطاولة‏.‏

وانقضت سنة إحدى وسبعين ودخلت سنة اثنتين وسبعين وهو محاصر لها ثم ترددت الرسل بينهم في الصلح في العشرين من المحرم فوقعت الإجابة إليه من الجانبين لأن أهل حلب خافوا من طول الحصار فإنهم ربما ضعفوا وصلاح الدين رأى انه لا يقدر على الدنو من البلد ولا على قتال من به فأجاب أيضًا وتقررت القاعدة في الصلح للجميع للملك الصالح ولسيف الدين صاحب الموصل ولصاحب الحصن ولصاحب ماردين وتحالفوا واستقرت القاعدة ان يكونوا كلهم عونًا على الناكث الغادر‏.‏

فلما انفصل الأمر وتم الصلح رحل صلاح الدين عن حلب بعد أن أعاد قلعة إعزاز إلى الملك الصالح فإنه اخرج إلى صلاح الدين أختًا له طفلة فأكرمها صلاح الدين وحمل لها شيئًا كثيرًا وقال لها‏:‏ ما تريدين قالت‏:‏ أريد قلعة إعزاز وكانوا قد علموها ذلك فسلمها إليهم ورحل إلى بلد الإسماعيلية‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق