279
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر ملك البهلوان مدينة تبريز
في هذه السنة ملك البهلوان بن إيلدكز مدينة تبريز وهي من جملة بلاد آقسنقر الأحمديلي وسبب ذلك أن البهلوان سار إلى مراغة وحصرها وكان ابن أقسنقر الأحمديلي صاحبها قد مات ووصى بالملك لابنه فلك الدين فقصده البهلوان ونزل على قلعة روبين دز وحصرها فامتنعت عليه فتركها وحصر مراغة وسير أخاه قزل أرسلان في جيش إلى مدينة تبريز فحصرها أيضًا.
وكان البهلوان يقاتل أهل مراغة فظفروا بطائفة من عسكره فخلع عليهم صدر الدين قاضي مراغة وأطلقهم فحسن ذلك عند البهلوان وشرع القاضي في الصلح على ان يسلموا تبريز إلى البهلوان فأجيب إلى ذلك واستقرت القاعدة عليه وحلف كل واحد منهما إلى صاحبه وتسلم البهلوان تبريز وأعطاها أخاه قزل أرسلان ورحل عن مراغة.
في هذه السنة مات شملة التركماني صاحب خوزستان وكان قد كثرت ولايته وعظم شانه وبنى عدة حصون وبقي كذلك زيادة على عشرين سنة.
وكان سبب موته انه قصد بعض التركمان فعلموا بذلك فاستعانوا بشمس الدين البهلوان بن إيلدكز صاحب عراق العجم فسير إليهم جيشًا فاقتتلوا فأصاب شملة سهم ثم أخذ أسيرًا وولده وابن أخيه وتوفي بعد يومين وهو من التركمان الأقشرية ولما مات ملك ابنه بعده.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق