223
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة غزا عبد الله بن عقبة الفهري في البحر وغزا معاوية ابن هشام أرض الروم ففتح حصنًا يقال له طيبة فأطيب معه قوم من أهل أنطاكية.
وفيها قتل عمر بن يزيد الأسيدي قتله مالك بن المنذر بن الجارود وسبب قتله أنه أبلى في قتال يزيد بن المهلب فقال يزيد بن عبد الملك: هذا رجل العراق.
فغاظ ذلك خالد بن عبد الله وأمر مالك بن المنذر وهو على شرط البصرة أن يعظمه ولا يعصي له أمرًا وأقبل يطلب له عثرة يقتله بها فذكر مالك بن المنذر عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فافترى عليه فقال عمر بن يزيد: لا تفتر على مثل عبد الأعلى.
فأغلظ له مالك وضربه بالسياط حتى قتله
وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك الترك من ناحية أذربيجان فغنم وسبى وعاد سالمًا.
وحج بالناس هذه السنة إبراهيم بن هشام فخطب الناس فقال: اسألوني فإنكم لا تسألون أحدًا أعلم مني.
فسأله رجل من أهل العراق عن الأضحية أواجبة هي فما درى ما يقول فنزل وكان هو العامل على المدينة ومكة والطائف وكان على البصرة والكوفة خالد بن عبد الله القشري وكان قد استخلف على الصلاة بالبصرة أبان بن ضبارة الشربي وعلى الشرطة بها بلال ابن أبي بردة وعلى قضائها ثمامة بن عبد الله بن أنس وعلى خراسان أشرس.
وفي هذه السنة مات أبو مجلز لاحق بن حميد البصري.
وفيها غزا بشر ابن صفوان عامل إفريقية جزيرة صقلية فغنم شيئًا كثيرًا ثم رجع من غزاته إلى القيروان وتوفي بها من سنتها فاستعمل هشام بعده عبيدة بن عبد الرحمن بن أبي الأغر السلمي فعزل عبيدة يحيى بن مسلمة الكلبي عن الأندلس واستعمل حذيفة بن الأحوص الأشجعي فقدم الأندلس في ربيع الأول سنة عشر ومائة فبقي واليًا عليها ستة أسهر ثم عزل ووليها عثمان بن أبي نسعة الخثعي.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق