2373
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
صفحة 179 حتى صفحة 342
مقتل نصير الدين جقري نائب الموصل وولاية زين الدين على كجك مكانه بالقلعة:
كان استقر عند الاتابك زنكي بالموصل الملك ألبارسلان ابن السلطان محمد، ويلقب الخمفاجي، وكان شبيها به وتوهم السلطان ان البلاد له وأنه نائبه وينتظر وفاة السلطان مسعود فيخطب له ويملك البلد باسمه. وكان يتردد له ويسعى في خدمته فداخله بعض المفسدين في غيبة الاتابك، وزين له قتل نصير الدين النائب، والاستيلاء على الموصل. فلما دخل إليه أغرى به أجناد الاتابك ومواليه فوثبوا به، وقتلوه في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين. ثم ألقوا برأسه إلى أصحابه يحسبون أنهم يفترقون فاعصوصبوا واقتحموا عليه الدار. ودخل عليه القاضي تاج الدين يحيى ابن الشهرزوري فأوهمه بطاعته، وأشار عليه بالصعود إلى القلعة ليستولي على المال والسلاح فركب وصعد معه، وتقدم إلى حافظ القلعة وأشار عليه بأن يمكنه من الدخول. ثم يقبض عليه فدخل ودخل معه الذين قتلوا نصير الدين فحبسهم والي القلعة، وعاد القاضي إلى البلد. وطار الخبر إلى الاتابك زنكي بحصار البيرة فخشي اختلاف البلد وعاد إلى الموصل، وقدم زين الدين على بن كجك، وولاه القلعة مكان نصير الدين، وأقام ينتظر الخبر. وخاف الافرنج الذين بالبيرة من عودته إليهم فبعثوا إلى نجم الدين صاحب ماردين، وسلموها له فملكها المسلمون.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق