2356
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
صفحة 179 حتى صفحة 342
مسير الاتابك زنكي إلى العراق لمظاهرة السلطان مسعود وانهزامه:
ولما توفي السلطان محمود سنة خمس وعشرين. واختلف ولده داود وأخوه مسعود. وسار داود إلى مسعود وحاصره بتبريز في محرم سنة ست وعشرين. ثم صالحه وخرج مسعود من تبريز، واجتمعت عليه العساكر وسار إلى همذان، وبعث يطلب الخطبة من المسترشد فمنعه وكتب الاتابك عماد الدين زنكي يستنجده. وسار إلى بغداد فحاصرها وكان قد سبق إليها أخوه سلجوق شاه صاحب فارس وخوزستان، مع أتابك قراجا الشامي في عسكر كثير. وأنزله المسترشد بدار السلطان، فلما جاء مسعود ونزل عباسة. وبرز عسكر المسترشد وعسكر سلجوق شاه وقراجا الشامي لمحاربة مسعود أتاهم الخبر بوصول عماد الدين زنكي من ورائهم. وأنه وصل إلى المعشوب، فرجع قراجا الشامي إلى محاربته، وسار سلجوق شاه بالعساكر إلى محاربة أخيه مسعود وأغذ قراجا السير. وصبح عماد الدين بعد يوم وليلة على المعشوب وقاتله وهزمه. وأسر كثيراً من أصحابه. وسار زنكي منهزماً إلى والنائب بها نجم الدين أيوب بن شادي والد السلطان صلاح الدين فتأخر. ثم اصطلح مع الخليفة على أن يكون العراق له، والسلطنة لمسعود. وولاية العهد لسلجوق شاه. وذلك منتصف سنة ست وعشرين.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق