إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 29 يناير 2015

2345 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 ولاية حسام الدين بولق ارسلان بن أبي الغازي بن ألبي:


2345

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


ولاية حسام الدين بولق ارسلان بن أبي الغازي بن ألبي:

ولما توفي أبو الغازي بن ألبي قام بأمر ملكه نظام الملك النقش، ونصب للملك مكانه ابنه بولق ارسلان طفلا، واستبدّ عليه. وكان النقش غالبا على هواه حيث صار أمر الطفل في يده. ولم تزل حالهم على ذلك إلى أن هلك حسام الدين في سنة خمس وتسعين وخمسمائة على عهد بولق هذا وكناه ابن الأثير حسام الدين ناصر الملك، قصد العادل أبو بكر بن أيوب ماردين، وخشيت ملوك الجزيرة، ولم يقدروا على منعه. ثم توفي العزيز بن صلاح الدين صاحب مصر، وولّي أخوه الأفضل فاستنفر العادل أهل مصر ودمشق وأهل سنجار، وبعثهم مع ابنه الكامل، وحاصروا ماردين فبعث إليه النقش المستولي على بولق بالطاعة، وتسليم القلعة لأجل معلوم على أن يدخل إليهم الأقوات. ووضع العادل ابنه على بابها أن لا يدخلها زائد على القوت فصانعوا الولد بالمال، وشحنوها بالأقوات. وبينما هم في ذلك جاء نور الدين صاحب الموصل لإنجادهم، وقاتلهم فانهزم عساكر العادل، وخرج أهل القلعة فأوقعوا بعسكر الكامل ابنه فرحلوا جميعاً منهزمين. ونزل حسام الدين بولق إلى نور الدين، ولقيه وشكر وعاد. ونزل نور الدين على دبيس، ثم رحل عنها قاصدا حوران كما نذكره في أخبار دولته إن شاء الله تعالى، والله أعلم.





يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق