1156
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
القسم الثاني المجلد الرابع
تاريخ ابن خلدون
من ص 268 حتى صفحة 435
استيلاء الروم على أنْطاكِية ثم حلب وثم ملاذكرد:
وفي سنة تسع وخمسين خرج الروم إلى أنْطاكِية فمروا بحصن الوفاء بقربها، وهم نصارى فحاصروهم، واتفقوا على أن يرحلوا إلى أنْطاكِية، فاذا نزل الروم عليها ثاروا من داخل. وانتقل أهل الوفاء، ونزلوا بجبل أنْطاكِية. وجاء بعد شهرين أخو تعفور ملك الروم في أربعين ألفاً من جموع الروم، ونازل أنْطاكِية فأخلى له أهل الوفاء السور من ناحيتهم، وملكوا البلد وسبوا منها عشرين ألفاً. ثم أنفذ ملك الروم جيشاً
كثيفاً إلى حلب، وأبو المعالي بن سيف الدولة عليها يحاصرها ففارقها أبو المعالي، وقصد البرية وملك الروم حلب. وتحصن قرعويه وأهل البلد بالقلعة فحاصروها مدّة. ثم ضربوا الهدنة بينهم على، مال يحمله قرعويه، وعلى أن الروم إذا أرادوا الميرة من قرى الفرات لا يمنعونهم منها. ودخل في هذه الهدنة حمص وكفرطاب والمعرة وأفامية وشيزر، وما بين ذلك من الحصون والقرى، وأعطاهم رهنهم على ذلك الروم، وأفرج الروم عن حلب. وكان ملك الروم قد بعث جيشاً إلى ملاذكرد من أعمال أرمينية فحاصروها، وفتحوها عنوة، ورعب أهل الثغور منهم في كل ناحية.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق