إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 1 يناير 2015

1140 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) القسم الثاني المجلد الرابع تاريخ ابن خلدون من ص 268 حتى صفحة 435 غزوات سيف الدولة:


1140

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

القسم الثاني المجلد الرابع

 تاريخ ابن خلدون

من ص 268 حتى صفحة 435


غزوات سيف الدولة:

كان أمر الثغور راجعاً إلى سيف الدولة بن حمدان، ووقع الفداء سنة خمس وثلاثين



وثلاثمائة في ألفين من الأسرى على يد نصر النملي، ودخل الروم سنة إثنتين وثلاثين مدينة واسرغين ونهبوها وسبوها وأقاموا بها ثلاثاً وهم في ثمانين آلفاً مع الدمشق. ثم سار سيف الدولة سنة سبع وثلاثين غازياً إلى بلاد الروم فقاتلوه وهزموه. ونزل الروم على مرعش فأخذوها وأوقعوا بأهل طرسوس. ثم دخل سنة ثمان وثلاثين، وتوغل في بلاد الروم، وفتح حصوناً كثيرة وغنم وسبا. ولما قفل أخذت الروم عليه المضايق وأثخنوا في المسلمين قتلاً وأسراً، واستردوا ما غنموه. ونجا سيف الدولة في فل قليل. ثم ملك الروم سنة إحدى وأربعين مدينة سروج واستباحوها. ثم دخل سيف الدولة سنة ثلاث واربعين إلى بلاد الروم فأثخن فيها وغنم وقتل قسطنطين بن الدمشق فيمن قتل، فجمع الدمشق عساكر الروم والروس وبلغار، وقصد الثغور فسار إليه سيف الدولة بن حمدان، والتقوا عند الحرث فانهزم الروم، واستباحهم المسلمون قتلاً وأسراً، وأسر صهر الدمشق، وبعض أسباطه وكثير من بطارقته، ورجع سيف الدولة بالظفر والغنيمة ثم دخل بلاد الروم النصرانية ثم رجع إلى أذنة، وأقام بها حتى جاءه نائبه على طرسوس فخلع عليه، وعاد إلى حلب. وامتعض الروم لذلك فرجعوا إلى بلادهم. ثم غزا الروم طرسوس والرها وعاثوا في نواحيها سبياً وأسراً ورجعوا. ثم غزا سيف الدولة بلاد الروم سنة ست وأربعين واثخن فيها، وفتح عدة حصون وامتلأت أيدي عسكره من الغنائم والسبي وانتهى إلى خرسنة  ورجع، وقد أخذت الروم عليه المضايق فقال له أهل طرسوس: إرجع معنا فإن الدروب التي دخلت منها قد ملكها الروم عليك فلم يرجع إليهم، وكان معجباً برأيه فظهر الروم عليه في الدرب، واستردوا ما أخذوا منهم، ونجا في فلّ قليل يناهزون الثلاثمائة. ثم دخل سنة خمسين قائد من موالي سيف الدولة إلى بلاد الروم، من ناحية ميافارقين فغنم وسبا، وخرج سالماً



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق