إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 2 مايو 2016

208 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث ذكر الوقعة بين مضر واليمن بخراسان


208

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث

ذكر الوقعة بين مضر واليمن بخراسان
 

قيل‏:‏ وفي هذه السنة كانت الوقعة بين المضرية واليمانية بالبروقان من أرض بلخ‏.‏

وكان سبب ذلك أن مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة غزا فتبطأ الناس عنه وكان ممن تبطأ عنه البختري بن درهم فرد مسلم نصر بن سيار وبلغاء بن مجاهد وغيرهما إلى بلخ فأمرهم أن يخرجوا الناس فأحرق نصر باب البختري وزياد بن طريف الباهلي فمنعهم عمرو بن مسلم أخو قتيبة دخول بلخ وكان عليها وقطع مسلم بن سعيد النهر ونزل نصر بن سيار البروقان وأتاه أهل الغانيان ومسلمة التميمي وحسان بن خالد الأسدي وغيرهما وتجمعت ربيعة والأزد بالبروقان على نصف فرسخ من نصر وخرجت مضر إلى نصر وخرجت ربيعة والأزد إلى عمرو بن مسلم بن عمرو وأرسلت تغلب إلى عمرو بن مسلم‏:‏ إنك منا وأنشدوه سعرًا قاله رجل عزا باهلة إلى تغلب وكان بنو قتيبة من باهلة فلم يقبل عمرو ذلك وسفر الضحاك بن مزاحم ويزيد بن المفضل الحداني في الصلح وكلما نصرًا فانصرف فحمل أصحاب عمرو بن مزاحم ويزيد بن المفضل الحداني في الصلح وكلما نصرًا فانصرف فحمل أصحاب عمرو بن مسلم والبختري على نصر وكر نصر عليهم فكان أول قتيل رجل من باهلة من أصحاب عمرو بن مسلم في ثمانية عشر رجلًا وانهزم عمرو وأرسل يطلب الأمان من نصر فآمنه وقيل‏:‏ أصابوا عمرًا في طاحونة فأتوا به نصرًا وفي عنقه حبل فآمنه وضربه مائة وضرب البختري وزياد بن طريف مائة مائة وحلق رؤوسهم ولحاهم والأبسهم المسوح‏.‏

وقيل إن الهزيمة كانت أولًا على نصر ومن معه من مضر فقال عمروا بن مسلم لرجل معه من تميم‏:‏ كيف ترى أستاه قومك يا أخا تميم يعيره بذلك‏.‏

ثم كرت تميم فهزمت أصحاب عمرو فقال التميمي لعمرو‏:‏ هذه أستاه قومي‏.‏

وقيل‏:‏ كان سبب انهزام عمرو أن ربيعة كانت مع عمرو فقتل منهم ومن الأزد جماعة فقالت ربيعة‏:‏ علام نقاتل إخواننا وأميرنا وقد تقربنا إلى عمرو فأنكر قرابتنا فاعتزلوا فانهزمت الأزد وعمرو ثم آمنهم نصر وأمرهم أن يحلقوا مسلم بن سعيد‏.‏


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق