560
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر قتل محمد بن زيد العلوي
في هذه السنة قتل محمد بن زيد العلوي صاحب طبرستان والديلم.
وكان سبب قتله أنه لما اتصل به أسر عمروبن الليث الصفار خرج من طبرستان نحوخراسان ظنًا منه أن إسماعيل الساماني لا يتجاوز عمله ولا يقصد خراسان وانه لا دافع له عنها.
فلما سار إلى جرجان أرسل إليه إسماعيل وقد استولى على خراسان يقول له: الزم عملك ولا تتجاوز عمله ولا تقصد خراسان وترك جرجان له فأبى ذلك محمد فندب إليه إسماعيل بن أحمد محمد بن هارون ومحمد هذا كان يخلف رافع بن هرثمة أيام ولايته خراسان فجمع محمد جمعًا كثيرًا من فارس وراجل وسار نحومحمد بن زيد فالتقوا على باب جرجان
فاقتتلوا قتالًا شديدأن فانهزم محمد بن هارون أولًا ثم رجع وقد تفرق أصحاب محمد بن زيد في الطلب فلما رأوه قد رجع إليهم ولوا هاربين وقتل منهم بشر كثير وأصابت ابن زيد ضربات وأسر ابنه زيد وغمن ابن هارون عسكره وما فيه ثم مات محمد بن زيد بعد أيام من جراحاته التي أصابته فدفن على باب جرجان.
وحمل ابنه زيد بن محمد إلى إسماعيل بن احمد فأكرمه ووسع في الإنزال عليه وأنزله بخارى وسار محمد ين هارون إلى طبرستان.
وكان محمد بن زيد فاضلأن أديبأن شاعرأن عارفأن حسن السيرة قال أبوعمر الأسترباذي: كنت أورد على محمد بن زيد أخبار العباسيين فقلت له: إنهم قد لقبوا أنفسهم فإذا ذكرتهم عندك أسميهم أوألقبهم فقال: الأمر موسع عليك سمهم ولقبهم بأحسن ألقابهم وأسمائهم وأحبها إليهم.
وقيل: حضر عنده خصمان أحدهما اسمه معاوية والآخر اسمه علي فقال: الحكم بينكما ظاهر فقال معاوية: إن تحت هذين الاسمين خبرأن قال محمد: وما هو قال: إن أبي كان من صادقي الشيعة فسماني معاوية لينفي شر النواصب وإن أبا هذا كان ناصبيأن فسماع عليًا خوفًا من العلوية والشيعة فتبسم إليه محمد واحسن إليه وقربه.
وقيل: استأذن عليه جماعة من أضراء الشيعة وقرائهم فقال: ادخلوا فإنه لا يحبنا كل كسير وأعور.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق