211
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة كلم إبراهيم بن محمد بن طلحة هشام بن عبد الملك وهو في الحجر فقال له: أسألك بالله وبحرمة هذا البيت الذي خرجت معظمًا له إلا رددت علي ظلامتي.
قال: أي ظلامة قال: داري.
قال: فأين كنت عن أمير المؤمنين عبد الملك قال: ظلمني.
اقل: فالوليد وسليمان قال: ظلماني.
قال: فعمر قال: يرحمه الله ردها علي.
قال: فيزيد بن عبد الملك قال: ظلمني وقبضها مني بعد قبضي لها وهي في يدك.
فقال هشام: لو كان فيك ضرب لضربتك.
فقال: في والله ضرب بالسيف والسوط.
فانصرف هشام والأبرش خلفه فقال: أبا مجاشع كيف سمعت هذا الإنسان قال: ما أجوده! قال: هي قريش وألسنتها ولا يزال في وفيها عزل هشام عبد الواحد النضري عن مكة والمدينة والطائف وولى ذلك خاله إبراهيم بن هشام بن إسماعيل فقدم المدينة في جمادى الأخرة فكانت ولاية النضري سنة وثمانية أشهر .
وفيها غزا سعيد بن عبد الملك الصائفة.
وفيها غزا الجراح بن عبد الله اللان فصالح أهلها فأدوا الجزية.
وفيها ولد عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس في رجب.
وفيها اسقضى إبراهيم بن هشام على المدينة محمد بن صفوان الجمحي ثم عزله واستقضى الصلت الكندي.
وكان العامل على مكة والدينة والطائف إبراهيم بن هشام المخزومي وكان على العراق وخراسان خالد بن عبد الله القسري البجلي وكان عامل خالد على صلاة البصرة عقبة بن عبد الأعلى وعلى شرطتها مالك بن المنذر بن الجارود وعلى قضائها ثمامة بن عبد الله بن أنس.
وحج بالناس هشام بن عبد الملك.
وفيها مات يوسف بن مالك مولى الحضرميين وبكر بن عبد الله المني
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق