173
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ثم دخلت سنة إحدى ومائة
وتشمل الاحداث الاتية ذكرها
== ذكر وفاة عمر بن عبد العزيز
== ذكر خلافة يزيد بن عبد الملك
== ذكر مقتل شوذب الخارجي
== ذكر موت محمد بن مروان
== ذكر دخول يزيد بن المهلب البصرة وخلعة يزيد بن عبد الملك
== ذكر عدة حوادث
قد ذكرنا حبس يزيد بن المهلب فلم يزل محبوسًا حتى اشتد مرض عمر بن العزيز فعمل في الهرب فخاف يزيد بن عبد الملك لأنه قد عذب أصهاره آل أبي عقيل وكانت أم الحجاج بنت محمد بن يوسف وهي ابنة أخي الحجاج زوجة يزيد بن عبد الملك وكان سبب تعذيبهم أن سليمان بن عبد الملك لما ولي الخلافة طلب آل أبي عقيل فأخذهم وسلمهم إلى يزيد بن المهلب ليخلص أموالهم فعذبهم وبعث ابن المهلب إلى البلقاء من أعمال دمشق وبها خزائن الحجاج بن يوسف وعياله فنقلهم وما معهم إليه وكان فيمن أتي به أم الحجاج زوجة يزيد ابن عبد الملك وقيل: بل أخت لها فعذبها فأتى يزيد عبد الملك إلى ابن المهلب في منزله فشفع فيها فلم يشفعه فقال: الذي قررتم عليها أنا أحمله فلم يقبل منه فقال لابن المهلب: أما والله لئن وليت من الأمر شيئًا لأقطعن منك عضوا! فقال ابن المهلب: وأنا والله لئن كان ذلك لأرمينك بمائة ألف سيف فحمل يزيد بن عبد الملك ما كان عليها وكان مائة ألف دينار وقيل أكثر من ذلك فلما اشتد مرض عمر بن عبد العزيز خاف ابن المهلب من يزيد بن عبد الملك فأرسل إلى مواليه فأعدوا له إبلًا وخيلًا وواعدهم مكانًا يأتيهم فيه فأرسل إلى عامل حلب مالًا وإلى الحرس الذين يحفظونه وقال: إن أمير المؤمنين قد ثقل وليس برجاء وإن ولي يزيد يسفك دمي فأخبره فهرب إلى المكان الذي أعد أصحابه فيه فركب الدواب وقصد البصرة وكتب إلى عمر بن عبد العزيز كتابًا يقول: إني لو وثقت بحياتك لم أخرج من محبسك ولكني خفت أن يلي يزيد فيقتلني شر قتلة فورد كتاب وبه رمق فقال: الهم إن كان يري بالمسلمين سوءًا فألحقه به وهضه فقد هاضني
ومر يزيد في طريقه بالهذيل بن زفر بن الحارث وكان يخافه فلم يشعر الهذيل إلا وقد دخل يزيد منزله ودعا بلبن فشربه فاستحيا منه الهذيل وعرض عليه خيله وغيرها فلم يأخذ منه شيئًا وقيل في سبب خوف ابن المهلب من يزيد بن عبد الملك ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق