88
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة قبل قاضي القضاة أبو عبيد الله بن ماكولا شهادة أبي الفضل محمد بن عبد العزيز بن الهادي والقاضي أبي الطيب الطبري وأبي الحسين ابن المهتدي وشهد عنده أبو القاسم بن بشران وكان قد ترك الشهادة قبل ذلك.
وفيها فوض مسعود بن محمود بن سبكتكين إمارة الري وهمذان والجبال إلى تاش فراش وكتب له إلى عامل نيسابور بإنفاق الأموال على حشمه ففعل ذلك وسار إلى عمله وأساء السيرة فيه.
وفيها في رجب أخرج الملك جلال الدولة دوابه من الإصطبل وهي خمس عشرة دابة وسيبها في المديان بغير سائس ولا حافظ ولا علف فعل ذلك لسببين: أحدهما عدم العلف والثاني أن الأتراك كانوا يلتمسون دوابه ويطلبونها كثيرًا فضجر منهم فأخرجها وقال: هذه دوابي منها: خمس لمركوبي والباقي لأصحابي ثم صرف حواشيه وفراشيه وأتباعه وأغلق باب داره لانقطاع الجاري له فثارت لذلك فتنة بين العامة والجند وعظم الأمر وظهر العيارون.
وفيها عزل عميد الدولة وزير جلال الدولة ووزر بعده أبو الفتح محمد ابن الفضل بن أردشير فبقي أيامًا ولم يستقم أمره فعزل ووزر بعده أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الحسين وهو ابن أخي أبي الحسين السهلي وزير مأمون صاحب خوارزم فبقي في الوزارة خمسة وخمسين يومًا وفيها توفي عبد الوهاب بن علي بن نصر أبو نصر الفقيه المالكي بمصر وكان ببغداد ففارقها إلى مصر عن ضائقة فأغناه المغاربة.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق