87
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس
ذكر الوحشة بين بارسطغان وجلال الدولة
اجتمع أصاغر الغلمان هذه السنة إلى جلال الدولة وقالوا له: قد هلكنا فقرًا وجوعًا وقد استبد القواد بالدولة والأموال عليك وعلينا وهذا بارسطغان ويلدرك قد أفقرانا وأفقراك أيضًا.
فلما بلغهما ذلك امتنعا من الركوب إلى جلال الدولة واستوحشا وأرسل إليهما الغلمان يطالبونهما بمعلومهم فاعتذرا بضيق أيديهما عن ذلك وسارا إلى المدائن.
فندم الأتراك على ذلك وأرسل إليهما جلال الدولة إلى أن نهبوا من داره فرشًا وآلات ودواب وغير ذلك فركب وقت الهاجرة إلى دار الخلافة ومعه نفر قليل من الركابية والغلمان وجمع كثير من العامة وهو سكران فانزعج الخليفة من حضوره فلما علم الحال أرسل إليه يأمره بالعود إلى داره ويطيب قلبه فقبل قربوس سرجه ومسح حائط الدار بيده وأمرها على وجهه وعاد إلى داره والعامة معه.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق