إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

3366 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون القسم السابع المجلد السابع من صفحة 337 إلى 502 وفاة أبي تاشفين واستيلاء صاحب المغرب علي تلمسان:



3366

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
  
من تاريخ العلامة ابن خلدون
  
القسم السابع

المجلد السابع

من صفحة 337 إلى 502


وفاة أبي تاشفين واستيلاء صاحب المغرب علي تلمسان:

لم يزل هذا الأمير أبو تاشفين مملكاً على تلمسان ومقيماً فيها لدعوة صاحب المغرب أبي العباس ابن السلطان أبي سالم ومؤدياً الضريبة التي فرضها عليه، منذ ملك. وأخوه الأمير أبو زيان مقيم عند صاحب المغرب ينتظر وعده في النصر عليه، حتى تغير السلطان أبو العباس على أبي تاشفين في بعض النزعات الملوكية، فأجاب داعي أبي زيان وجهزه بالعساكر لملك تلمسان. فسار لذلك منتصف سنة خمس وتسعين وسبعمائة وانتهى إلى تازى، وكان أبو تاشفين قد طرقه مرض أزمنه، ثم هلك منه في رمضان من السنة. وكان القائم في دولته أحمد بن العز من صنائعهم وكان يمت إليه بخؤولة، فولى بعده مكانه صبياً من ابنائه، وقام بكفالته. وكان يوسف بن أبي حمو وهو ابن الزابية والياً على الجزائر من قبل أبي تاشفين، فلما بلغه الخبر أغذ السير مع العرب ودخل تلمسان، وقتل أحمد بن العز والصبي المكفول ابن أخيه أبى تاشفين. فلما بلغ الخبر إلى السلطان أبي العباس صاحب المغرب صاحب المغرب خرج إلى تازى وبعث من هنالك ابنه أبا فارس في العساكر، ورد أبا زيان ابن أبي حمو إلى فاس ووكل به. وسار أبو فارس إلى تلمسان، فملكها وأقام فيها دعوة إبيه. وتقدم وزير أبيه صالح بن أبي حمو إلى مليانة، فملكها وما بعدها من الجزائر وتدلس إلى حدود بجاية. واعتصم يوسف بن الزابية بحصون تاجحمومت. وأقام الوزير صالح يحاصره. وانقرضت دولة بني عبد الواد من المغرب الأوسط. والله غالب على أمره.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق