إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 فبراير 2015

[ 23 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 23 ]

تاريخ الطبري ج 1


خلق السموات والارض فلما فرغ من السماء قبل أن يخلق أقوات الارض بث أقوات الارض فيها بعد خلق السماء وأرسى الجبال يعنى بذلك دحاها ولم تكن تصلح أقوات الارض ونباتها إلا بالليل والنهار فذلك قوله عز وجل " والارض بعد ذلك دحاها " ألم تسمع أنه قال " أخرج منها ماءها ومرعاها " قال أبو جعفر والصواب من القول في ذلك عندنا ما قاله الذين قالوا إن الله خلق الارض يوم الاحد وخلق السماء يوم الخميس وخلق النجوم والشمس والقمر يوم الجمعة لصحة الخبر الذى ذكرنا قبل عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وغير مستحيل ما روينا في ذلك عن ابن عباس من القول وهو أن يكون الله تعالى ذكره خلق الارض ولم يدحها ثم خلق السموات فسواهن ثم دحا الارض بعد ذلك فأخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها بل ذلك عندي هو الصواب من القول في ذلك وذلك أن معنى الدحو غير معنى الخلق وقال الله عزوجل (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها. رفع سمكها فسواها. وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والارض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها) * فان قال قائل فانك قد علمت أن جماعة من أهل التأويل قد وجهت قول الله " والارض بعد ذلك دحاها " إلى معنى مع ذلك دحاها فما برهانك على صحة ما قلت من أن ذلك بمعنى بعد التى هي خلاف قبل ؟ * قيل والمعروف من معنى بعد في كلام العرب هو الذى قلنا من أنها بخلاف معنى قبل لا بمعنى مع وإنما توجه معاني الكلام إلى الاغلب عليه من معانيه المعروفة في أهله لا إلى غير ذلك * وقد قيل إن الله خلق البيت العتيق على الماء على أربعة أركان قبل أن يخلق الدنيا بألفى عام ثم دحيت الارض من تحته ذكر من قال ذلك حدثنا ابن حميد قال حدثنا يعقوب القمى عن جعفر عن عكرمة عن ابن عباس قال وضع البيت على الماء على أربعة أركان قبل أن يخلق الدنيا بألفى عام ثم 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

-----------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق