3359
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
القسم السابع
المجلد السابع
من صفحة 337 إلى 502
ظهور دعوة السلطان أبي العباس في مراكش واستيلاء أوليائه عليها:
كان الوزير مسعود بن ماساي، قد ولى على مراكش وأعمال المصامدة، أخاه عمر ابن رحو، وكانت البلاد منتظمة في طاعته. فلما بلغ الخبر بوصول السلطان إلى سبتة واستيلائه عليها، تطاولت رؤوس أوليائه إلى إظهار دعوته بجبل الهساكرة، وشيخهم علي بن زكريا. وبعث الوزير مسعود من مكانه بحصار السلطان بالصفيحة في امداده بالعساكر من مراكش، فخف إليه مخلوف بن سليمان الوارتيبي صاحب الأعمال ما بين مراكش والسوس، وقعد الباقون عن قصده وتفرقوا. وصعد أبو ثابت حافد علي بن عمر إلي جبل الهساكرة، ومعه يوسف بن يعقوب بن علي الصبيحي، فاستمد من علي بن زكريا ورجع إلى مراكش مجلباً على عمر بن رحو، فناوشه القتال ساعة. ثم غلبه على البلد وملكها من يده ونزل بقصبة الملك. وحبس عمر بن رحوبها وكتب إلى السلطان بذلك، وهو بمكناسة متوجها إلى فاس، فكتب إليه بأن يصله بعساكر مراكش لحصار دار الملك، فجمع العساكر واستخلف على قصبة مراكش بعض بني عمه ولحق بالسلطان وأقام معه في حصار البلد الجديد. والله أعلم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق