إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 فبراير 2015

2548 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس من صفحة 343- 412 وفاة العادل واقتسام الملك بين بنيه:



2548

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

من صفحة 343- 412


وفاة العادل واقتسام الملك بين بنيه:

قد ذكرنا خبر العادل مع الإفرنج الذين جاؤا من وراء البحر إلى سواحل الشام سنة أربع عشرة، وما وقع بينه وبينهم بعكا وبيسان، وأنه عاد إلى مرج الصفر قريباً من دمشق فأقام به، فلما سار الإفرنج إلى دمياط إنتقل هو إلى خانقين فأقام بها. ثم مرض وتوفي سابع جمادي الأخيرة سنة خمس عشرة وستمائة لثلاث وعشرين سنة من ملكه دمشق، وخمس وسبعين من عمره. وكان إبنه المعظم عيسى بنابلس فجاء ودفنه بدمشق. وقام بملكها واستأثر بمخلفه من المال والسلاح، وكان لا يعبر عنه. يقال: كان المال العين في سترته سبعمائة ألف دينار. وكان ملكاً حليماً صبوراً مسدداً صاحب إفادة وخديعة منجمة في أحواله. وكان قد قسم البلاد في حياته بين بنيه: فمصر للكامل، ودمشق والقدس وطبرية والكرك وما إليها للمعظم عيسى، وخلاط وما إليها وبلاد الجزيرة غير الرها ونصيبين وميافارقين للأشرف موسى، والرها وميافارقين لشهاب الدين غازي، وقلعة جعبر للخضر أرسلان شاه.فلما توفي إستقل كل منهم بعمله. وبلغ الخبر بذلك إلى الملك الكامل بمكانه قبالة الإفرنج بدمياط فاضطرب عساكره، وسعى المشطوب كما تقدم في ولاية أخيه الفائز، ووصل الخبر بذلك إلى المعظم عيسى فأغذ السير من دمشق إليه بمصر. وأخرج المشطوب إلى الشام فلحق بأخيهما الأشرف، وصار في جملته. واستقام للكامل ملكه بمصر، ورجع المعظم من مصر فقصد القدس في ذي القعدة من السنة، وخرب أسواره حذراً عليه من الإفرنج. وملك الإفرنج دمياط كما ذكرناه. وأقام الكامل قبالتهم، والله تعالى ينصر من يشاء من عباده.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق