إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 31 يناير 2014

الفلك والعلوم الفرعونيه



الفلك والعلوم الفرعونيه

الرياضيات
القياس
الفلك
المصنفات الطبية
السحر
الزراعة
اقتصرت الموضوعات العلمية التي اهتم بها المصريون القدماء علىالرياضيات والفلك والطب والكيمياء وما وجدناه يدل على التطور والرقي الذي وصل إليهالمصري القديم في هذه العلوم وكانت الدقة من أهم صفات المصري القديم التي مكنتهبجانب العلم من عمل هذه الصروح على أسس علمية صحيحة.
الرياضيات:
ما تمأكتشافه عبارة عن مسائل رياضية وتمارين حسابية وحلولها النموذجية ولكننا لا نجدنظريات ولا قواعد ومثال على ذلك ما وجدناه في بعض البرديات مثل بردية " رند" حيثوجد فيها جدول لقسمة الأعداد الفردية على 2 وبعض المسائل الحسابية مثل :-
-قطعة أرض مستديرة قطرها 9 خت (قراريط) أوجدمساحتها.
-وعاء مستدير ارتفاعه 9 أذرع وقطره 6 أذرع ما كمية الحبوب التيتملؤه؟
القياس:
كان عيار الكيل هو:-
بوشل ( البوشل مكيال للحبوب يساوي 8 جالونات تقريباً أي 32 لتراًونصف لتر)
أما بالنسبة للسوائل كانت هناك أكيال ذات مسميات أخرى، ولكن لمنستطع مساواتها بأي الوحدات الموجودة حالياً .
ولقياس الأطوال استخدموا نوعين هما:-
الذراع الملكي (الطويل) يساوي 52.3 سم وكان يستخدم فيالمعمار.
والثاني هو الذراع العادي ( القصير) يساوي 45 سم.
أما في المسافات استخدموا وحدة تسمى الوحدة النهرية تساوي 10305 كمأي 20 ألف ذراع.
أما في المساحات والأوزان :-
فكانت وحدة المساحة هي:- مست جات =100 ذراع مربع 2/3 أكر (الأكر = 4آلاف متر)
أما وحدة الوزن هي:-الدبن = 91 جرام
قياس الزمن:
كان قياس الزمن بالسنوات حيث كانت السنة تتكون من 12 شهراً كل شهر 30 يوماً والشهر 3 أسابيع كل أسبوع10 أيام وفي نهاية السنة كان يضاف 5 أيام مكملةليصبح عدد أيام السنة 365 يوماً .
كما وقسمت السنة إلي 3 فصول كل منها 4 أشهر هي:-
فصل الفيضان ، فصل الشتاء ، فصل الصيف .
وكان اليوم 24 ساعة يتساوى فيها عدد ساعات الليلوالنهار. كذلك كان طول الساعة الزمنية يختلفحسب الفصول. ولقياس الزمن استخدموا المزاولوالساعات المائية وكان يصاحب الساعة المائية تدريج لتعديل طول الساعة الزمنية حسبالأشهر.
الفلك:
عني المصريون بدراسة الفلك وساعد على ذلك مناخ مصر الجاف حيث تخلوالسماء من الغيوم إلا في القليل النادر من ثم تكون دراسة السماوات سهلةميسرة. وكانت مواضع المجموعات ومساراتالكواكب معروفة وذلك لان عمليات الرصد بدأت في وقت مبكر.
وكانت أهم مجموعتين من النجوم هما :نجوم الدب الأكبر السبعة و التيكانت معروفة بالنجوم الخالدة أما المجموعة الثانية فهي : اريون (ساحو) والذي كانيعتبر معبودا. وأهم النجوم التي عرفوها هوالنجم الشعري (سيروس ) أو سوتيس، و تكمن أهميته أن ظهوره كان دليلا على الفيضانوكان يحتفل بظهوره في الفجر في الصيف كعيد ديني وكانوا يعتبرون هذا النجم روحالايزيس، وهناك أسطورة تقول ان الدموع التي تسكبها ايزيس عند الذكرى السنوية لموتزوجها اوزوريس هي التي تأتي بالفيضان..
وكانت هناك نصوصا وجدت على توابيت من الأسرة 9 وعرفت هذه النصوصباسم التقديم القطري أو ساعة النجوم القطرية ، وهذه النصوص تعطي اسماء الديكونات (أي النجوم التي تظهر كل 10ايام وقت شروق الشمس واحصوا منها 36 نجما) وكانت هذهالنصوص توضع علي مقبرة الميت لمساعدته على تمييز أوقات الليل والنهار، وقد تطورتهذه النصوص بعد ذلك فأصبحت اكثر دقة . (كما في مقبرة رمسيس السادس). كما وجد في مقابر بعض ملوكالدولة الحديثة تمثال لرجل جالس معه شبكة من النجوم، ووجد أيضا في النصوص المرافقة ( المتعلقة باليومين الأول والسادس عشر من كل شهر) مواقع للنجوم عن كل ساعة : نجمفوق الأذن اليسرى ثم نجم فوق الأذن اليمنى وهكذا دواليك.
بالنسبة لمواقع الأبراج فإنها دخلت في الأرصاد الفلكية المصرية فيالعصريين البطلمي واليوناني.
أما بالنسبة للسنة ومدتها فقد استبعد الفلكيون السنة القمريةالمكونة من 360 يوما ولكن مع الاحتفاظ بتقسيم السنة إلى 12 شهرا يضم كل منها 30يوما ثم أضافوا 5 أيام زائفة ليجعلوا السنة تتفق مع الحقائق الفلكية وقد كان هناكتقويمان في العصر الفرعوني هما: التقويم المدني (الرسمي ) والتقويم الشمسي (الفلكي) .
والتقويم الرسمي تتكون فيه السنة من 365 يوما ولا توجد سنوات كبيسةبمعنى أن السنة كانت تفقد يوما كل 4 سنوات وقد ارتبط هذا التقويم بحادثة فلكيةواحدة وهي الشروق السنوي للنجم (سيروس أو سيريوس) مع شروق الشمس نفسها ( شروقاًشمسيا) وقد تم تحديد هذا اليوم حسب التقويم اليولياني ( نسبة إلي يوليوس قيصر) وهويوم 19 يوليو.
أما بالنسبة للتقويم الفلكي (الشمس) فهو يتكون من 4/1 365 يوما لذاكان يضاف يوما كل أربع سنوات للتقويم مما جعل بمرور الوقت السنة الرسمية (المدنية) تسبق السنة الفلكية بشهر كل 120سنة
كما نجد التقويمين يتطابقان كل 1460 سنة لمدة 4 أيام .
وكان التقويم الفلكي يستخدم في الزراعة وتحديد الأعياد الدينية وقدقام أحد اليونانيين (يدعى سنسورنيوس ) باستنتاج تاريخين لسنتين حدث فيهما شروقاًشمسياً للنجم سيريوس أيام الفراعنة ، كما وصلت إلينا نصوص تذكر أيام الشروق الشمسللنجم سيريوس .
وتكمن أهمية هذه التواريخ في معرفة أزمنة حكم الملوك الذين حدثأثناء حكمهم شروق شمسي للنجم سيريووس بفضل النصوص التي وصلت إلينا بتلك الفترة . Egypt.Com - منتدي مصر
المصنفات الطبية:
من المعروف أن المصري القديم عمل بالطب وقام بتشريح جسم الإنسان وعالج كثيرا من الأمراض وكتب طريقة علاجها .
والمصنفات الطبية التي وصلت إلينا مدونة على ورق البردي منها ثلاثةيرجع تاريخها إلي عهد الأسرة 12 وهي من أقدم البرديات.
ونجد بعضها مكتوب بالخط الهيروغليفي وليس كالهيراطيقي كما هو معتاد ( وهذا يدل على أنها تم تأليف الهيراطيقية قبل زمن كتابتها بوقت طويل) وهذا الجزءيتناول موضوع علاج تصلب الأطراف وهناك جزء أخر يحتوي على تعاويذ ووصفات لحالاتالحمل والحضانة.
وعلى الرغم مما وصلوا إليه في مجال الطب كان السحر أيضا من الأموراللازمة للعلاج لدى قدماء المصريين حيث كانوا يعتقدون أن معظم الأمراض تسببهاالشياطين ،لذا كان الدواء يستخدم بمصاحبة التعاويذ .
وكانت الأدوية تحتوي على شحوم الحيوانات ودمائها وعلى النباتاتوالأعشاب والعسل والسوائل المعروفة. كما قاموا بصناعة المراهم التي كانت تخلط بالعسل أوالشحم الحيواني مثل دهن الاوز. كما مارس المصريون أيضاً الجراحة وبرعوا فيها لكنهم لميلجئوا إليها إلا في علاج الإصابات .
وعثر على بردية ثانية وهي بردية (ادوين سميث) وهذه البردية تشرحالاستخدام الصحيح للجراحة في علاج جروح الرأس والصدر، كما عثر أيضاً على برديةثالثة و هي بردية ( ايبرس بليبزج) وهذه البردية بها معلومات عن العلاجات الجراحيةعن البقاليل والأكياس المائية الناجمة عن الحروق وأيضا عن أمراض النساء والتوليدألا ترى معنا أن المصري القديم درس وتعمق في مجالات كانت معقدة وغامضة وصعبة علىالأمم القديمة ورغم كل هذا أجادها المصري القديم وبرع فيها.
السحر:
كان المصريون القدماء مثل كافة الأمم القديمة يؤمنون بالسحر، و وجودالقوى الخفية التي كانت تتحكم فيهم ، لذا فقد مارسوا السحر وأجادوه . وقد كان السحر بأشكاله المختلفة يدخل في كثير من موضوعاتالأدب المصري القديم .
كما أننا نجد أن المصريين أفردوا برديات كاملة للتحدث عن السحرالخالص ، كما نجد مدونات تتضمن رقيات ضد الأمراض والنوازل. وقد جعل المصريون القدماء خاصية سحرية لكليوم من أيام السنة تجعله يوم سعد أو يوم نحس أو بين بين ، لذا فقد قاموا بوضع تقويملأيام السعد والنحس للرجوع إليها وقت الحاجة.
ونجد في إحدى البرديات مجموعة من الأحلام مع تأويلاتها (تفسيرها) ، ويبدأ كل حلم منهابـ"إذا رأي إنسان نفسه في حلم" وبعد ذلك وصف مقتضب للحلم ثم عبارة توضح إذا كانالحلم جيد أم سيئ وأخيراً تفسير الحلم .
مثال:
إذا رأي إنسان نفسه في حلم يأكل لحم حمار ، جيد ، يعني ترقيته
جالساً على شجرة ، جيد ، يعني زوال كل أمراضه.
يحدق في جب عميق ، سيئ ، يعني وضعه في السجن.
يأكل بيضة ، سيئ ، يعني تلف ممتلكاته فلا يمكن إصلاحها.
ومن هذه البردية نجد أن المصريين مارسوا تأويل الأحلام واخترقوا نفسالحالم وفسروا ما يراه في الحلم.
وكانت المشاكل تعالج باستشارة العراف ، كما كانت وظائف الدولةالكبرى حتى وظيفة الملك تشغل أحياناً عن طريق الوحي الهابط على أحد المتنبئين،والمنازعات بين المتخاصمين كانت تفض عن طريق العرافين ويوجد الكثير من البرديات فيذلك الشأن . لكننا لانريد التعمق فيها لأنها قد تؤدي إلي التشتت.
ويوجد أيضاً احجبة طويلة تحتوي على لفائف صغيرة من البردي بها نصوصغامضة للوقاية من أنواع البلايا. وقد استمر السحر الفرعوني حتى بعد اندماج مصر فيالإمبراطورية الرومانية.
وقد كان المصري القديم يستخدم السحر في ضروريات الحياة ، حيث اعتقدأنه يصرف الزوبعة والعاصفة ويحمي في الصحراء ضد السباع وفي الماء يحمي ضد التماسيح، وفي كل مكان في مصر يحمي ضد الثعابين والعقارب، ولذا فقد زودت أهرامات الملوكالقدماء بالرقي ضد هذه الأخطار.
كما كان السحر يساعد عند الولادة ويتلى عند إعداد الأدوية ويحاربجميع السموم والجروح والأمراض ، كما يحارب الذين يأتون بالأمراض وهم الموتى، حيثكان يعتقد أن الموتى الأشرار يتركون مقابرهم ويتربصون بالشر ،ولذا فقد كان المصريونالقدماء يستخدمون الرقي للحماية من هذه ال Egypt.Com - منتدي مصرمخاطر وكانت الأم تعلق تميمة لطفلهاالصغير لحمايته.
الزراعة:
كان اكتشاف الزراعة من أهم الأمور التي غيرت مجرى حياة المصريالقديم لأن الإنسان بذلك انتقل من حياة الصيد والقنص إلي حياة الزراعة ، أي تحولالمصري من حياة التجوال إلي حياة الاستقرار والإقامة . وترجع بداية عصر الزراعة إلي نحو8000 أو 10000سنة مضت ( أي منذ العصر الحجري الاخير). وكما هو معروف فإن حضارة مصر كانت حضارة زراعية وكانتأموال الفلاح المصري خيراً من أحوال أي فلاح في الأمم الأخري.
ولكن في نفس الوقت كانت حياته شاقة إلا أنه كان يحصد ثمارعمله والفضل في ذلك الوضع المرضي كان للنيل ثم للمناخ المستقر، حيث كان على المصريالقديم مع تجدد الفيضان أن يحرث الأرض ثم يبذر البذور ثم يتعهد المحصول برعايته حتىيتم حصاده
4وكانت بداية السنة الزراعية عقب انحسار مياه الفيضان وبعد ذلك يبدأتمهيد الأرض بسرعة قبل الزراعة حتى لا تجف الأرض وتتصلب، وكانت هذه العملية تشمل : تنظيف قنوات الري وإزالة الحفر وإعادة تخطيط الأراضي ووضع علامات حدود الحقول .
وكان هذا العمل الضخم يحتاج لجهود جماعية لذلك كانت العمالة تسخرإجبارياً إذا لزم الأمر. وكان هذا العمل حتمي مما جعل المصريون يعتقدون بأنهاضرورة في الحياة الأخرى، ومنذ الدولة الوسطى اصبح المتيسرون يضعون تماثيل الاوشباني (تمثال وكيل عنه) كما ذكرنا من قبل لينوبوا عنهم في الحياة الأخرى.
وبعدعملية التمهيد كانت زراعة المحاصيل تبدأ وكانوا في بعض الأحيان يستخدمون الترعوالقنوات في الري ولكن الغالب كانوا يتركون المحاصيل حتى تنضج دون مزيد من الري ،ثم في الدولة الحديثة تم إدخال نظام الري المستديم ،وكان موسم حصاد المحاصيل هو فصلالربيع الذي كان ينتهي عادة في نهاية شهر مايو، ثم تترك الأرض بوراً لمدة شهرين قبلمجئ الفيضان الجديد أما إذا كانت الأراضي عالية كانت تروى بالشادوف الذي يرفع الماءوالشادوف من آلات الري الخفيف ولا يصلح للري الشامل للحقول .
أما أهم المحاصيل فكانت: الحبوب ، والكتان ، ومن أمثلة الحبوبالايمر (القمح البري) والشعير بالإضافة إلي القمح العادي، وكان الشعير يستخدم فيصناعة الخبز وفي إنتاج الجعة . أما الكتان فقد كان من المحاصيل المهمة وكان يزرع للحصولعلى ألياف لصنع الأقمشة الكتانية التي تعرف باسم التيل ، كما كان نبات البردي منأهم المحاصيل للكتابة.
وقد استخدم المصريون في حرث الأرض المحراث أما التربة الصلبة التيلا يصلح معها المحراث فقد كانتتكسر بالفئوس والمعازق. وعند الحصاد كانت الحبوب تضمباستخدام مناجل خشبية ثم تجمع في سلال كبيرة ثم تنقل إلي المخازن على ظهر الحميروبعد ضم الحبوب كانت تجري عمليتا الدرس والتذرية ثم التخزين.
وبالنسبة للدرس كانت الماشية تقوم بدرس الحبوب وعملية الدرس تعنيفصل الحبوب عن القش وأثناء الدرس كانت السنابل الميتة تستبعد .
أما عملية التذرية كانت تتم باستخدام مراوح خشبية حيث كان الهواءالذي ينتج من هذه المراوح يقوم بتضريب الحبوب وأخيراً كانت الحبوب الصافية تنقل إليالصوامع لتخزينها.
وبعد تمام الحصاد كان لابد من تسديد الضريبة ، وكانت أرض مصر كلهامن الناحية النظرية ملكاً للفرعون ولكن كانت هناك أراض ملك أفراد . حيث كان الفرعون يهديها للمعابدوالنبلاء وبعض الأفراد لذا فقد وجب على هؤلاء تسديد الضرائب.
وبالإضافة إلي المحاصيل المهمة التي تم ذكرها كان هناك محصولانمهمان الذان يستخرج منهما الزيت والنبيذ (وهما في الحقيقة من الصناعاتالاستخراجية). وقد كان الزيت يحل محل الحبوب في المقايضة كما كان يستخدم في الطبخوالإضاءة وصناعة العطور والمراهم والتحنيط . وكان الزيت يستخرج من ثمار اليابروع ومن الخس والخروعوبذور الكتان والهجليج (البلانوس ) والسمسم والفجل أما النبيذ كان يستخرج من العنبوالبلح.
وكان من نتائج الزراعة تربية المواشي والطيور واستئناسها حيث لمينحصر اهتمامهم بها من أجل الطعام فقط ولكن كانت لها أهمية في الأغراض التعبديةوالطقوس الدينية حيث كانت التضحيات تقدم يومياً ، و بالإضافة إلي المواشي ثم تربيةالحيوانات الصحراوية كالمها والظباء وكانت المواشي توشم (لتمييزها) بأداة وشم علىهيئة قرنين وقد كان الفلاح المصري يفخر بماشيته، أما الطيور فقد كان الإوز منالطيور التي استؤنست بالإضافة إلي الطيور البرية .وقد كان صيد الطيور رياضة تمارس عنطريق استخدام عصاه الصيد المعقوفة. . أما القطط فكانت وظيفتها إجفال الطيور حتى يسهلصيدها.
و بانتهاء الزراعة نكون قد انتهينا من جزء العلوم المصرية القديمة،و التي أوضحت أن حضارة مصر كان عمادها العلوم والمعرفة.





يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق