587
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر عدة حوادث
وفيها في ربيع الآخر قدم إلى بغداد قائد من أصحاب طاهر بن محمد ابن عمروبن الليث مستأمنا ويعرف بأبي قابوس.
وسبب ذلك أن طاهرًا تشاغل باللهو والصيد ومضى إلى سجستان للصيد والتنزه فغلب على الأمر بفارس الليث بن علي بن الليث وسبكرى مولى عمروبن الليث فوقع بينهما وبين هذا القائد تباعد ففارقهم ووصل إلى بغداد فخلع عليه الخليفة وأحسن إليه فكتب طاهر بن محمد يسأل رد أبي قابوس ويذكر أنه جبى المال وأخذه ويقول له: إما أن ترد إليه أوتحتسب له بما ذهب معه من المال من جملة القرار الذي عليه لم يجبه الخليفة إلى ذلك.
وفيها صارت الداعية التي للقرامطة باليمن إلى مدينة صنعاء فحاربه أهلها فظفر بهم وقتلهم فلم يفلت إلا اليسير وتغلب على سائر مدن اليمن ثم اجتمع أهل صنعاء وغيرها فحاربوا الداعية فهزموه فانحاز إلى موضع من نواحي اليمن وبلغ الخبر الخليفة فخلع على المظفر بن حاج في شوال وسيره إلى عمله باليمن وأقام بها إلى أن مات.
وفيها أغارت الروم على قورس من أعمال حلب فقاتلهم أهلها قتالًا شديدا ثم انهزموا وقتلوا أكثرهم وقتلوا رؤساء بني تميم ودخل الروم قورس فأحرقوا جامعها وساقوا من بقي من أهلها.
وفيها فتح إسماعيل بن أحمد الساماني ملك ما وراء النهر مواضع من بلاد الترك ومن بلاد الديلم وحج بالناس محمد بن عبد الملك الهاشمي.
وفيها توفي نصر بن احمد الحافظ في رمضان وأبوالعباس عبد الله بن محمد الناشي الشاعر الكاتب الأنباري.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق