579
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر عدة حوادث
وفيها جاءت أخبار أن حوى وما يليها جاءها سيل فغرق نحومن ثلاثين فرسخا وغرق خلق كثير وغرقت المواشي والغلات وخربت القرى واخرج من الغرقى ألف ومائتا نفس سوى من لم يلحق منهم.
وفيها خلع المكتفي على محمد بن سليمان كاتب الجيش وعلى جماعة من القواد وأمرهم بالمسير إلى الشام ومصر لأخذ الأعمال من هارون بن خمارويه لما ظهر من عجزه وذهاب رجاله بقتل القرمطي فسار عن بغداد في رجب وهوفي عشرة آلاف رجل وجد في السير.
وفيها خرجت الترك في خلق كثير لا يحصون إلى ما وراء النهر وكان في عسكرهم سبع مائة قبة تركية ولا يكون إلا للرؤساء منهم فوجه إليهم إسماعيل بن احمد جيشًا كثيرا وتبعهم من المتطوعة خلق كثير فساروا نحوالترك فوصلوا إليهم وهم غارون فكبسهم المسلمون مع الصبح فقتلوا منهم خلقًا عظيمًا لا يحصون وانهزم الباقون واستبيح عسكرهم وعاد المسلمون سالمين غامنين.
وفيها خرج من الروم عشرة صلبان مع كل صليب عشرة آلاف إلى الثغور فقصد جماعة منهم إلى الحدث فأغاروا وسبوا واحرقوا.
وفيها سار المعروف بغلام زرافة من طرسوس نحوبالد الروم ففتح مدينة أنطاكية وهي تعادل القسطنطينية فتحها بالسيف عنوة فقتل خمسة آلاف رجل وأسر مثلهم واستنقذ من الأسارى خمسة آلاف وأخذ لهم ستين مركبًا فحمل فيها ما غمن لهم من الأموال والمتاع والرقيق وقدر نصيب كل رجل ألف دينار وهذه المدينة على ساحل البحر فاستبشر المسلمون بذلك.
وحج بالناس الفضل بن عبد الملك بن عبد الله بن العباس.
وفيها توفي القاسم بن عبيد الله وزير الخليفة في ذي القعدة وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة وسبعة أشهر واثنين وعشرين يومًا ولما مات قال ابن سيار: ومازال في كل يوم يرى أمارة حتف وشيك وحي وما زال يسلح من دبره إلى أن خزي النفس فيما خري وفيها مات أبوعبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد ين عبد الرحمن الماستواي الفقيه بنيسابور ومحمد بن الجزوعي قاضي الموصل ببغداد.
وفيها توفي أبوالعباس أحمد بن يحيى الشيباني النحوي وكان عالمًا بنحوالكوفيين وكان موته ببغداد.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق