563
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
= حوادث سنة ثمان وثمانين ومائتين
في هذه السنة وقع الوباء بأذربيجان فمات منه خلق كثير إلى أن فقد الناس ما يكفنون به الموتى وكانوا يتركونهم على الطرق غير مكفنين ولا مدفنين.
وفيها توفي محمد بن أبي الساج بأذربيجان في الوباء الكثير المذكور فاجتمع أصحابه فولوا ابنه ديوداد واعتزلهم عمه يوسف بن أبي الساج مخالفًا لهم فاجتمع إليه نفر يسير فأوقع بابن أخيه ديوداد وهوعسكر أبيه فهزمه وعرض عليه يوسف المقام معه فأبى وسلك طريق الموصل إلى بغداد وكان ذلك في رمضان.
وفيها في صفر دخل طاهر بن محمد بن عمروبن الليث بلاد فارس في عسكره وأخرجوا عنها عامل الخليفة فكتب الأمير إسماعيل بن أحمد الساماني إلى طاهري ذكر له أن الخليفة المعتضد قد ولاه سجستان وأنه سائر إليها فعاد طاهر لذلك.
وفيها ولى المعتضد مولاه يدرًا فارس وأمره بالشخوص إليها لما بلغه أن طاهرًا تغلب عليهأن فسار إليها في جيش عظيم في جمادى الآخرة فلما قرب من فارس تنحى عنها من كان بها من أصحاب طاهر فدخلها بدر وجبى خراجهأن وعاد طاهر إلى سجستان كما ذكرناه من مراسلة إسماعيل الساماني إليه بأنه يريد يقصد سجستان.
وفيها تغلب بعض العلويين على صنعاء فقصده بنويعفر في جمع كثير فقاتلوه فهزموه ونجا هاربًا في نحوخمسين فارسأن وأسروا ابنًا له ودخلها بنويعفر وخطبوا فيها للمعتضد.
وفيها سير الحسين بن علي كورة صاحبه نزار بن محمد إلى صائفة الروم فغزا وفتح حصونًا كثيرة للروم وعاد ومعه الأسرى ثم إن الروم ساروا في البر والبحر إلى ناحية كيسوم فأخذوا من المسلمين أكثر من خمسة عشر ألفًا وعادوا.
وفيها قرب أصحاب أبي سعيد الجنابي من البصرة فخاف أهلهأن وهموا بالهرب منهم فمنعهم من ذلك واليهم.
وفيهأن في ذي الحجة قتل وصيف خادم ابن أبي الساج وصلبت جثته ببغداد وقيل إنه مات
وفيهأن في ربيع الآخر توفي عبيد الله بن سليمان الوزير فعظم موته على المعتضد وجعل ابنه أبا الحسين بن عبيد الله بعد أبيه في الوزارة.
وفيها توفي إبراهيم وبشر بن موسى الأسدي وهومن الحفاظ للحديث.
وفيها في صفر توفي ثابت بن قرة بن سنان الصابي الطبيب المشهور ومعاذ بن المثنى.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق