120
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس
ذكر عدة حوادث
فيها توفي أبو القاسم علي بن الحسين بن مكرم صاحب عمان وكان جوادًا ممدحًا وقام ابنه مقامه.
وفيها توفي الأمير أبو عبد الله الحسين بن سلامة أمير تهامة باليمن وولي ابنه بعده فعصى عليه خادم كان لوالده وأراد أن يملك فجرى بينهما حروب كثيرة تمادت أيامها ففارق أهل تهامة أوطانهم إلى غير مملكة ولد الحسين هربًا من الشر وتفاقم الأمر.
وفيها توفي مهيار الشاعر وكان مجوسيًا فأسلم سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وصحب الشريف الرضي وقال له أبو القاسم بن برهان: يا مهيار قد انتقلت بإسلامك في النار من زاوية إلى زاوية! قال: كيف قال: لأنك كنت مجوسيًا فصرت تسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في شعرك.
وفيها توفي أبو الحسين القدوري الفقيه الحنفي والحاجب أبو الحسين هبة الله بن الحسين المعروف بابن أخت الفاضل وكان من أهل الأدب وله شعر جيد وأبو علي بن أبي الريان بمطيراباذ ومولده سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وقد مدحه الرضي وابن نباتة وغيرهما.
وفيها عاود المعز بن باديس حرب زناتة بإفريقية فهزمهم وأكثر القتل فيهم وخرب مساكنهم وقصورهم.
وفي شعبان توفي أبو علي بن سينا الحكيم الفيلسوف المشور صاحب التصانيف السائرة على مذاهب الفلاسفة وكان موته بأصبهان وكان يخدم علاء الدولة أبا جعفر بن كاكويه ولا شك أن أبا جعفر كان فاسد الاعتقاد فلهذا أقدم ابن سينا على تصانيفه في الإلحاد والرد على
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق