إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 1 أبريل 2015

[ 550 ] تاريخ الطبري ج 3


[ 550 ]

تاريخ الطبري ج 3



شاء الله فأحسن إلى المحسن واشتد على المريب وارفق بالعامة والخاصة فان الرفق يمن فقال له قيس بن سعد رحمك الله يا أمير المؤمنين فقد فهمت ما قلت أما قولك اخرج إليها بجند فوالله لئن لم أدخلها إلا بجند آتيها به من المدينة لا أدخلها أبدا فأنا أدع ذلك الجند لك فان أنت احتجت إليهم كانوا منك قريبا وإن أردت أن تبعثهم إلى وجه من وجوهك كانوا عدة لك وأنا أصير إليها بنفسى وأهل بيتي وأما ما أوصيتني به من الرفق والاحسان فان الله عزوجل هو المستعان على ذلك قال فخرج قيس بن سعد في سبعة نفر من أصحابه حتى دخل مصر فصعد المنبر فجلس عليه وأمر بكتاب معه من أمير المؤمنين فقرئ على أهل مصر بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم فانى أحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فان الله عزوجل بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الاسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به الرسل عليهم السلام إلى عباده وخص به من انتخب من خلقه فكان مما أكرم الله عزوجل به هذه الامة وخصهم به من الفضيلة أن بعث إليهم محمدا صلى الله عليه وسلم فعلمهم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة لكيما يهتدوا وجمعهم لكيما لا يتفرقوا وزكاها لكيما يتطهروا ورفهم لكيما لا يجوروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عزوجل صلوات الله عليه ورحمته وبركاته ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفاهما الله عزوجل رضى الله عنهما ثم ولى بعدهما وال فأحدث أحداثا فوجدت الامة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا عليه فعيروا ثم جاؤني فبايعوني فأستهدى الله عزوجل بالهدى وأستعينه على التقوى ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والقيام عليكم بحقه والتنفيذ لسنته والنصح لكم بالغيب والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل وقد بعثت اليكم قيس بن سعد بن عبادة أميرا فوازروه وكاتفوه وأعينوه على الحق وقد أمرته بالاحسان إلى محسنكم والشدة على مريبكم والرفق بعوامكم وخواصكم وهو ممن أرضى هديه وأرجو صلاحه ونصيحته أسأل الله عزوجل لنا ولكم عملا 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق