إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 24 أبريل 2015

[ 232 ] تاريخ الطبري ج 5


[ 232 ]

تاريخ الطبري ج 5



ابن مسلم يحذره قدومهم ويأمره أن يستعد لهم وبعث إلى أمراء الثغور والكور أن يرصدوهم ويستعدوا لهم وكتب إلى الوليد بن عبد الملك يخبره بهربهم وأنه لا يراهم أرادوا إلا خراسان ولم يزل الحجاج يظن بيزيد ما صنع كان يقول إنى لا ظنه يحدث نفسه بمثل الذى صنع ابا الاشعث ولما دنا يزيد من البطائح من موقوع استقبلته الخيل قد هيئت له ولاخوته فخرجوا عليها ومعهم دليل لهم من كلب يقال له عبد الجبار بن يزيد بن الربعة فأخذ بهم على السماوة وأتى الحجاج بعد يومين فقيل له إنما أخذ الرجل طريق الشأم وهذه الخيل حسرى في الطريق وقد أتى من رآهم موجهين في البر فبعث إلى الوليد يعلمه ذلك ومضى يزيد حتى قدم فلسطين فنزل على وهيب بن عبد الرحمن الازدي وكان كريما على سليمان وأنزل بعض ثقله وأهله على سفيان بن سليمان الازدي وجاء وهيب بن عبد الرحمن حتى دخل على سليمان فقال هذا يزيد بن المهلب وإخوته في منزلي وقد أتوك هرابا من الحجاج متعوذين بك قال فأتني بهم فهم آمنون لا يوصل إليهم أبدا وأنا حى فجاء بهم حتى أدخلهم عليه فكانوا في مكان آمن وقال الكلبى دليلهم في مسيرهم ألا جعل الله الاخلاء كلهم * فداء على ما كان لابن المهلب لنعم الفتى يا معشر الازد أسعفت * ركابكم بالوهب شرقي منقب عدلن يمينا عنهم رمل عالج * وذات يمين القوم أعلام غرب فإلا تصبح بعد خمس ركابنا * سليمان من أهل اللوى تتأوب تقر قرار الشمس مما وراءنا * وتذهب في داج من الليل غيهب بقوم هم كانوا الملوك هديتهم * بظلماء لم يبصر بها ضوء كوكب ولا قمر إلا ضئيلا كأنه * سوار حناه صائغ السور مذهب (قال هشام) فأخبرني الحسن بن أبان العليمى قال بينا عبد الجبار بن يزيد ابن الربعة يسرى بهم فسقطت عمامة يزيد فقدها فقال يا عبد الجبار ارجع فاطلبها لنا قال إن مثلى لا يؤمر بهذا فأعاد فأبى فتناوله بالسوط فانتسب له فاستحيا منه فذلك قوله ألا جعل الله الاخلاء كلهم * فداء على ما كان لابن المهلب 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق